صادق مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم الثلاثاء، على تعيين أنتوني بلينكن وزيرا للخارجية بعد ستة أيام من تولي الرئيس الجديد جو بايدن منصبه.
وتجاوز وزير الخارجية الجديد الغالبية المطلوبة لتأكيد تعيينه والبالغة 51 عضوا ونال العديد من أصوات الجمهوريين، علما أن التصويت مستمر.
وبلينكن هو المسؤول الرابع في إدارة بايدن الذي يصادق مجلس الشيوخ على تعيينه، بعدما سبقه إلى ذلك كلّ من وزيرة الخزانة جانيت يلين ومديرة أجهزة الاستخبارات الوطنية أفريل هينز ووزير الدفاع لويد أوستن، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
ويتميز بلينكن (58 عاما) بقربه من الرئيس المنتخب على مدى سنوات. فقد كان أحد المستشارين الرئيسيين للسيناتور جو بايدن عندما كان رئيسا للجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ. ولدى تولي باراك أوباما الرئاسة في 2009، شغل بلينكن منصب مستشار الأمن القومي لنائب الرئيس ثم نائبا لمستشار الأمن القومي للرئيس، ليصبح في 2014 نائبا لوزير الخارجية (جون كيري).
ويظهر هذا الدبلوماسي الفرانكفوني في الصورة الشهيرة التي التقطت فيما تسمى “غرفة العمليات” التي نشرها البيت الأبيض بعيد عملية قتل زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن بمدينة أبوت آباد الباكستانية في 11 أيار 2011.
ويعزي بعض المتابعين للشأن الأميركي انطلاق مسيرة بلينكن السياسية إلى مطلع تسعينيات القرن الماضي عندما انتقل من مهنة الصحافة (التي مارسها لوقت قصير في صحيفة “الجمهورية الجديدة”) إلى البيت الأبيض إذ أصبح محرر خطابات الرئيس الديمقراطي السابق بيل كلينتون في مجال السياسة الخارجية.