ألقى الرئيس الأميركي جو بايدن تحية الوداع على رفات الشرطي براين سيكنيك الذي قتل الشهر الماضي خلال اقتحام أنصار للرئيس السابق دونالد ترمب مقر الكونغرس، وذلك في لفتة تكريمية استثنائية بالقاعة المستديرة للكونغرس.
ووصل بايدن إلى قاعة “الروتوندا” في المبنى ترافقه زوجته جيل، ووقف أمام طاولة وضع عليها علم الولايات المتحدة وبجانبه صندوق صغير يحتوي على رماد الشرطي الراحل. ولمس الرئيس الطاولة ثم أحنى رأسه احتراما واضعا يده اليمنى على صدره، وكذلك فعلت السيدة الأولى. وسيسجى رماد الشرطي الراحل في هذه القاعة المستديرة التي تعلوها قبة الكونغرس لساعات عدة. وقبل سيكنيك لم تسج في هذه القاعة إلا نعوش أربعة أشخاص فقط، هم القس بيلي غراهام ورمز الحريات المدنية روزا باركس وعنصران آخران من شرطة الكونغرس هما جيكوب تشيستنات وجون غيبسون اللذان قتلا خلال إطلاق نار في المبنى عام 1998
وبراين (42 عاما) توفي في السابع من كانون الثاني متأثرا بجروح أصيب بها في اليوم السابق عندما اقتحم أنصار للملياردير الجمهوري المبنى لمنع الكونغرس من المصادقة على انتخاب بايدن. وكان عنصرا في شرطة الكونغرس تلقى ضربة على رأسه بمطفأة حريق أثناء تصديه للمقتحمين، وعاد يومها إلى مكتبه لكنه ما لبث أن سقط أرضا ونقل إلى المستشفى اذ توفي في اليوم التالي. وبوفاته ارتفعت حصيلة ضحايا هجوم السادس من كانون الثاني إلى خمسة قتلى.
ومنذ وفاته حصل سيكنيك على محطات تكريمية عديدة من بينها تنكيس الأعلام فوق الكونغرس، واصطفاف المئات من عناصر الشرطة على جادة كونستيتوشن في واشنطن لإلقاء تحية الوداع لدى مرور عربة الموتى التي كانت تنقل جثمانه.