بعد 10 سنوات من الحرب السورية… الأسد أمام تهديد من نوع آخر

24 فبراير 2021آخر تحديث :
بعد 10 سنوات من الحرب السورية… الأسد أمام تهديد من نوع آخر

أشارت نيويورك تايمز (New York Times) الأميركية الى أن “التهديد الأكبر الذي يواجهه رئيس النظام السوري بشار الأسد الآن، بعد مرور عقد من الزمن من الحرب الأهلية في سوريا، هو المشاكل الاقتصادية الطاحنة التي تعصف ببلاده”.

ولفتت الصحيفة، في تقرير، أن “ردود الأسد على أسئلة الصحفيين -خلال لقاء خاص عقده أخيرا مع إعلاميين موالين، عن الانهيار الاقتصادي في سوريا- تشي بأنه لا يملك حلولا ملموسة للمحنة الشديدة التي تمر بها البلاد، وتكشف عن بعده عن الهموم التي تؤرق الشعب وعجزه عن فعل أي شيء”.

وأوضحت أن “الأسد أكد إدراكه للأزمة الاقتصادية عندما سئل عن انهيار العملة الذي أضر بالرواتب، والارتفاع الهائل لأسعار السلع الأساسية والنقص الحاد في الوقود والخبز. بيد أنه لم يقدم خطوات ملموسة لمعالجة الأزمة، وإنما اكتفى بالقول إن على القنوات التلفزيونية إلغاء البرامج المتعلقة بالطهي حتى لا تعذب السوريين بتصوير وجبات بعيدة عن متناولهم”.

وترى الصحيفة أنه “مع اقتراب الذكرى السنوية العاشرة للحرب الأهلية تلك، فإن التهديدات المباشرة للأسد ليس الفصائل المتمردة والقوى الأجنبية التي لا تزال تسيطر على مساحات شاسعة من البلاد، وإنما الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي أعاقت جهود إعادة إعمار المدن المدمرة، وأدت إلى إفقار السكان، إذ بات العديد من السوريين يكافحون للحصول على ما يسد رمقهم من الغذاء”.

واختتمت نيويورك تايمز تقريرها بأن “الأزمة التي يمر بها الاقتصاد السوري هي الأسوأ منذ بداية الحرب عام 2011، إذ تراجع سعر الليرة مقابل الدولار بالسوق السوداء هذا الشهر إلى أدنى مستوياته على الإطلاق، مما أدى إلى انخفاض قيمة الرواتب وارتفاع تكلفة الواردات. كما ارتفعت أسعار المواد الغذائية بأكثر من الضعف خلال العام المنصرم، وقد حذر برنامج الغذاء العالمي هذا الشهر من أن 60% من السوريين، أي 12.4 مليون شخص، باتوا معرضين لخطر المجاعة”.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.