مقرب من خامنئي يثير جدلاً: أموال إيران في سوريا

9 مارس 2021
مقرب من خامنئي يثير جدلاً: أموال إيران في سوريا

للمرة الثانية خلال أيام قليلة خرجت وزارة الخارجية الإيرانية مربكة على تصريحات مقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي. تداعيات تصريحات أمين عام مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، خلال مقابلة قبل أيام مع صحيفة فاينانشيال تايمز لا تزال مستمرة.

ولعل آخر تلك التداعيات، توضيح الخارجية الإيرانية، أمس، موقفها مما قاله المسؤول الإيراني الذي تزعم الحرس الثوري لأعوام طويلة سابقا حول عدم دفع بلاده ريالاً إيرانياً واحداً لدول المنطقة بعد الآن من دون أن تتأكّد من استلامه لاحقاً.

فقد أكدت الخارجية الإيرانية في بيان، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، أن كلام رضائي “وجهة نظر شخصية، ولا يمثل وجهة نظر طهران”، مضيفة أن “إيران سارعت إلى مساعدة نظام الأسد والعراق على أساس مبدأ الأخوة من أجل مكافحة داعش”، بحسب تعبيرها.

وقال الرجل المقرب من المرشد في وقت سابق “من غير المعقول أن تقدّم إيران الدعم لسوريا والعراق لتوفير الأمن ثم تكتشف أن باقي البلدان هي المستفيدة من الفوائد الاقتصادية نتيجة تحقق هذا الأمن” في تلميح لروسيا. كما طالب باستعادة الأموال الإيرانية التي أنفقت على الحرب في هذين البلدين.

وأوضحت الخارجية كانت أوضحت أيضا، الجمعة، موقفها من كلام رضائي حول التفاوض بشأن الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة، ومسألة رفع العقوبات خلال عام، مؤكدة أن الوزير محمد جواد ظريف وحده المخول بالإعلان عن الموقف الرسمي للحكومة تجاه المسائل السياسية السيادية.

ومنذ يوم الخميس الماضي، شهدت الساحة السياسية الإيرانية جدلا بين سكرتير تشخيص مصلحة النظام، ووزير الخارجية، على خلفية ملف التفاوض مع أميركا والغرب، إثر مقابلة لرضائي قال فيها، إن إيران مستعدة لاستئناف المحادثات بشأن النووي إذا ما قدمت الدول المعنية به إشارة واضحة بأن العقوبات ستُرفع في غضون عام، ما استدعى ردا من الخارجية، ومن ثم ردا على الرد من قبل رضائي، الذي يعتبر من أبرز وجوه المحافظين في البلاد.

ومسألة استرجاع الأموال التي أنفقتها إيران في سوريا، ترددت سابقا على لسان مسؤولين آخرين في البلاد. ففي العام الماضي، أشار القائد السابق للحرس الثوري رحيم صفوي إلى أن بلاده ستستعيد كل ما أنفقته في العراق وسوريا.

وقال في حينه بتصريحات أثارت جدلا أيضا “أي مساعدة قدمناها للعراقيين حصلنا مقابلها على دولارات نقداً، كما وقعنا عقوداً عدة في سوريا، لكن روسيا استفادت أكثر”.