أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم الخميس، أن الولايات المتحدة ستنسحب من أفغانستان، لكنه لم يحدد الجدول الزمني لإتمام هذا الانسحاب، فيما استبعد أن تكون ثمة قوات أميركية في هذا البلد المضطرب، خلال العام المقبل.
وأوضح بايدن، خلال أول مؤتمر صحفي يعقده منذ تولي منصبه في البيت الأبيض، أنه لن يتراجع عن الاتفاق الذي كان قائما على عهد سلفه، دونالد ترمب، بشأن الانسحاب من أفغانستان. وقدم الرئيس الأميركي، رؤيته بشأن عدد من القضايا، فيما ركز بشكل كبير على انشغالات الداخل؛ مثل جائحة كورونا وتدفق المهاجرين صوب الحدود الجنوبية للبلاد.
وفي الشق المتعلق بأزمة “كوفيد 19″، قال بايدن إنه يهدف إلى منح 200 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لكورونا خلال الأيام المئة الأولى من ولايته. وراهن بايدن في البداية على منح 100 مليون جرعة لقاح، خلال الأيام المئة الأولى من عمر إدارته، لكن هذا الهدف تحقق بشكل مبكر، قبل انتهاء “المهلة” التي كانت محددة.
ووصف بايدن كورونا بـ”أكبر أزمة تواجهنا”، مشيرا إلى أن مئة مليون أميركي تلقوا مساعدة قدرها 1400 دولار، لكنه أقر بأن أميركيين كثيرين ما زالوا يعانون البطالة، وهو ما يستوجب القيام بعمل كبير. ثم أضاف الرئيس الأميركي “بوسعي أن أقول للشعب الأميركي، إن المساعدة هنا، والأمل على الطريق”.
ولم يخف بايدن استياءه من تحرك الجمهوريين، داعيا إياهم إلى أن يحددوا خيارهم، فإما الانضمام إلى العمل، أو الانصراف إلى التقسيم.
وفي موضوع الهجرة، أوضح بايدن أن تدفق المهاجرين يزداد دائما في هذه الفترة من السنة، ولم يرتفع لأنه شجع على ذلك. وعندما سئل بايدن حول عودة كوريا الشمالية إلى التجارب الصاروخية، قال الرئيس الأميركي إنه جاهزٌ لـ”بعض الديبلوماسية” مع بيونغيانغ.
وتحدث بايدن أيضا عن الصين، وقال إن هناك “علاقة تنافسية” بين البلدين، ثم انتقد الوضع السياسي في بكين، واصفا إياها بـ”الاستبدادية” على غرار هجومه، مؤخرا، على الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن. وفي توقع بعيد المدى بشأن انتخابات الرئاسة المقبلة في البلاد، أكد بايدن أنه سيترشح مجددا، مضيفا أنه لا يعلم من سيكون في مواجهته من الحزب الجمهوري.