قال وزير البيئة التركي مراد قوروم، السبت، إن تركيا وافقت على خطط تطوير قناة ضخمة على أطراف إسطنبول، وهو ما يعطي دفعة لمشروع أثار انتقادات حول تكلفته وتأثيره على البيئة.
وجاءت هذه الخطوة بعد عام من طرح تركيا أول مناقصة لإعادة بناء جسرين تاريخيين في أكبر مدنها حيث من المقرر حفر قناة إسطنبول التي يبلغ طولها 45 كيلومترا.
وكتب قوروم على “تويتر”، “وافقنا على خطط تطوير مشروع قناة إسطنبول وطرحناها للتشاور العام. وسنتخذ خطوات سريعة لإثراء بلدنا ومدينتنا المقدسة بقناة إسطنبول”.
وتربط القناة البحر الأسود شمالي إسطنبول ببحر مرمرة جنوبا وتقدر تكلفتها بنحو 75 مليار ليرة (9.2 مليار دولار). وتقول الحكومة إنها ستخفف حركة الملاحة في مضيق البوسفور، أحد أكثر الممرات البحرية ازدحاما في العالم، وستمنع حوادث مماثلة لتلك التي حدثت هذا الأسبوع في قناة السويس حيث يتواصل العمل لإعادة تعويم سفينة حاويات عملاقة تسد القناة.
لكن مثل غيرها من مشروعات البنية التحتية الكبرى التي جرى الاضطلاع بها خلال حكم أردوغان المستمر منذ 18 عاما، تثير القناة انتقادات من أولئك الذين يقولون إنها ستتسبب في أضرار بيئية بالغة وتلوث موارد المياه العذبة حول المدينة التي يبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة.
وعمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، من حزب المعارضة الرئيسي، هومن بين أشد منتقدي المشروع. وقال إن إنفاق الموارد على القناة بينما تكافح تركيا تفشي فيروس كورونا “محير للعقل”.