جدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب هجومه على زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، كما انتقد العديد من أعضاء حزبه، بمن فيهم نائبه السابق مايك بنس، لعدم تأييدهم له في رفضه نتائج الانتخابات الرئاسية.
وخلال مؤتمر لمانحي الحزب في منتجع مارالاغو بمنطقة بالم بيتش في فلوريدا مساء يوم السبت، وجه ترمب انتقاداته الأخيرة خلال خطاب ألقاه أمام أنصاره، وفقا لما ذكرته صحيفة “وول ستريت جورنال” (The Wall Street Journal).
بدورها، أوضحت صحيفة “واشنطن بوست” (The Washington Post)، أن الرئيس السابق استشاط غضبا ضد حليفه السابق على خلفية عدم مساندته له في منع التصديق الرسمي على نتائج الانتخابات الرئاسية في 6 يناير/كانون الثاني الماضي التي فاز فيها الديمقراطي جو بايدن، فيما يصر ترامب على أن الاقتراع شابته عمليات تزوير.
كما انتقد ترمب إيلين تشاو زوجة ماكونيل، والتي كانت وزيرة للنقل في عهد ترامب لكنها استقالت بعد أحداث 6 كانون الثاني الماضي، وقال “لقد وظفت زوجته، هل قال يوما أشكرك؟”، قبل أن يسخر أيضا من تشاو بسبب استقالتها. وأضاف ترمب أنه “يشعر بخيبة أمل من نائبه مايك بنس لدوره في التصديق على نتيجة الانتخابات”.
كما أعاد ترامب انتقاده للمسؤولين الجمهوريين في ولايتي جورجيا وبنسلفانيا الذين رفضوا دعم مزاعمه بأن الانتخابات الرئاسية سرقت منه. ولم يحضر ماكونيل المؤتمر، لكنه قال لمستشارين إنه لم يتحدث إلى ترامب منذ أشهر، وإنه لا يعتزم فعل ذلك أبدا، حسب صحيفة واشنطن بوست.
وكانت القطيعة قد وقعت بين الرجلين في شباط الماضي إثر وصف ترامب لماكونيل بأنه “سياسي عبوس متجهم”، مضيفا أن الحزب الجمهوري سيكون خاسرا بوجود مسؤول مثله بين قادته. وسبق أن تعاون ترمب بشكل وثيق مع ماكونيل، لكن الأخير رأى أن الرئيس السابق “مسؤول” عن الاعتداء على مبنى الكابيتول في كانون الثاني الماضي، قائلا إن المشاغبين فعلوا ذلك “لأن أكثر رجل نفوذا على وجه الأرض عبأهم بالأكاذيب”.
بدوره، أقر آسا هاتشينسون الحاكم الجمهوري لولاية أركنساس عند سؤاله عن تصريحات ترامب بأن حزبه كان بإمكانه تجنب الجدل الأخير. وقال في حديث لشبكة “سي إن إن” (CNN) أمس الأحد “في مكان ما، لا يهم حقا ما قاله، ولكن في نفس الوقت في كل مرة يثار الأمر نكون في غنى عنه، نحتاج إلى الوحدة والتركيز معا (..) لدينا معارك نقوم بها”.