إسرائيل ترسم خريطة جديدة… والخط الأزرق مع لبنان يتحول إلى أحمر

27 أبريل 2021
إسرائيل ترسم خريطة جديدة… والخط الأزرق مع لبنان يتحول إلى أحمر

أفادت تقارير صحفية، بأن إسرائيل تستعد للرد على رفع سقف المطالب اللبنانية في ملف ترسيم الحدود البحرية، عبر “توسيع متطرف” للمنطقة التي تطالب بها إسرائيل.

ويشير التقرير إلى أن خريطة جديدة أعدتها وزارة الطاقة الإسرائيلية، تظهر ما أطلقت عليه إسرائيل اسم “الخط 310″، أو الخط الأحمر، الذي يمتد إلى الشمال بشكل أكبر من موقف إسرائيل التفاوضي الحالي، وهو الخط الأزرق على الخريطة.

ويمثل الخطان الأزرق والأخضر على الخريطة المواقف الرسمية للبنان وإسرائيل، كما تم تقديمها إلى الأمم المتحدة، حيث تبدأ المنطقة المتنازع عليها من حدود الدولتين على البحر الأبيض المتوسط ​​وتبلغ مساحتها من 5 إلى 6 كم. ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن المنطقة محل النزاع ستكون في الأصل حوالي 2% من المياه الاقتصادية لإسرائيل.

وكان لبنان بدأ محادثات غير مباشرة مع إسرائيل بوساطة أمريكية في أكتوبر، لأول مرة منذ 30 عاما، على أمل أن تؤدي تسوية الحدود إلى تشجيع المزيد من التنقيب عن الغاز في المنطقة، حيث أن إسرائيل تضخ بالفعل كميات كبيرة من الغاز من البحر الأبيض المتوسط​​، لكن لبنان لم يفعل ذلك بعد.

وبعد 4 جولات من المحادثات، توقفت المفاوضات في نوفمبر، واتهم وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس لبنان “بتغيير موقفه 7 مرات، وبتقديم مواقف ترقى إلى الاستفزاز”، وفق تعبيره.

وخلال المفاوضات، رفع لبنان سقف مطالبه بخط يمتد إلى الجنوب أكثر، مما زاد المنطقة المتنازع عليها من حوالي 860 كم مربع إلى 2300 كم، وعلى إثر ذلك، أمر شتاينتس إسرائيل بتقديم “مطالب متطرفة خاصة بها” لمواجهة المزاعم اللبنانية، ورسمت وزارة الطاقة الخريطة الجديدة.

ولم يوقع رئيس الجمهورية ميشال عون حتى الآن على مرسوم توسيع حدود لبنان البحرية وتقديم الخريطة الجديدة إلى الأمم المتحدة، وعلى هذا النحو، حجبت إسرائيل خريطتها، “من منطلق الرغبة الحقيقية في إعطاء فرصة لاستمرار المفاوضات”، وفق ما قال المصدر بوزارة الطاقة الإسرائيلية.