اعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي الأحد، أن بعض ما ورد على لسان وزير الخارجية محمد جواد ظريف يشكّل “خطأ كبيرا”، وذلك بعد أسبوع من تسريب تسجيل صوتي له تحدث خلاله عن أولوية الميدان العسكري على حساب الدبلوماسية في سياسة البلاد.
ونشرت وسائل إعلام خارج إيران الأحد الماضي تسجيلا لثلاث ساعات، يتحدث فيه ظريف عن دور أداه اللواء قاسم سليماني الذي اغتيل بضربة جوية أميركية في بغداد العام الماضي، في السياسة الخارجية لبلاده، ما أثار جدلا على مدى الأيام الماضية في طهران.
وقال خامنئي في خطاب متلفز “سياسات البلاد تتشكل من خطط اقتصادية، عسكرية، اجتماعية، علمية، وثقافية، بما فيها العلاقات الخارجية والدبلوماسية”.
واعتبر القول “إن جزءا واحدا ينفي الآخر أو أن الآخر يعارض هذا، ليس له معنى. هذا خطأ كبير يجب ألا يرتكبه مسؤول في الجمهورية الإسلامية”.
وأضاف “سمعنا تعليقات من بعض مسؤولي البلاد كانت سببا للدهشة والأسف. سمعنا أن وسائل إعلام معادية للجمهورية الإسلامية نشرت أيضا هذه التعليقات”، معتبرا أن “بعض هذه التصريحات كانت تكرارا لتعليقات عدائية من قبل أعدائنا” لا سيما الولايات المتحدة، العدو الأبرز للجمهورية الإسلامية.
وشدد المرشد الأعلى، صاحب الكلمة الفصل في السياسات الاستراتيجية، على أن وزارة الخارجية لا تتولى بمفردها تحديد السياسة الخارجية للبلاد.
وأوضح “السياسة الخارجية في كل مكان تحددها المؤسسات الأعلى من وزارة الخارجية. المسؤولون البارزون هم من يحددون السياسة الخارجية، بالطبع وزارة الخارجية تشارك أيضا”.
وأكد أن الوزارة “هي المنفذة”، مضيفا “ثمة المجلس الأعلى للأمن القومي. كل المسؤولين موجودين (فيه). القرارات تتخذ وعلى وزارة الخارجية أن تنفذها وتدفع بها من خلال وسائلها الخاصة”.