شاب كردي يحرق نفسه أمام الكاميرات.. لماذا لم يساعده الصحافيون؟!

حمل عبوة بنزين قبل أن يفرغها على نفسه ويضرم النار أمام عدسات المصورين

19 مايو 2021
شاب كردي يحرق نفسه أمام الكاميرات.. لماذا لم يساعده الصحافيون؟!

ندد صحافيون ومواطنون عراقيون بعدم تحرك صحافيين لمساعدة شاب كردي أحرق نفسه في أربيل، اليوم الثلاثاء، أمام عدسات الكاميرات.

ويقبع شاب كردي إيراني، بين الحياة والموت، في أربيل، بعدما أقدم على إضرام النار في نفسه أمام عدسات الصحافيين، الثلاثاء، قرب مبنى الأمم المتحدة في عاصمة إقليم كردستان في العراق على خلفية استيائه من ظروفه المعيشية وتأخر دراسة طلبه للجوء خارجاً.

https://twitter.com/zux100/status/1394660645556084741?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1394660645556084741%7Ctwgr%5E%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.almodon.com%2Fmedia%2F2021%2F5%2F18%2FD983D8B1D8AFD98A-D98AD8ADD8B1D982-D986D981D8B3D987-D8A3D985D8A7D985-D8A7D984D983D8A7D985D98AD8B1D8A7D8AA-D984D985D8A7D8B0D8A7-D984D985-D98AD8B3D8A7D8B9D8AFD987-D8A7D984D8B5D8ADD8A7D981D98AD988D986

 

 

 

وانتشر مقطع فيديو مدته نحو دقيقة، في مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر الشاب وهو يحمل قارورة بنزين قبل أن يقوم بوضع المادة على جسده ويشعل نفسه، فيما كان يتحدث لصحافيين في قنوات محلية.

وفور إقدامه على إشعال نفسه، هرع شاب كان يقف بجانبه لإطفاء النار. مع ذلك، أصيب الشاب بجروح خطرة. وتغطي الحروق 90% من جسده، وفق ما أفاد أطباء في مستشفى في أربيل أسعفه إليه عاملون في الأمم المتحدة.

وكان الشاب، واسمه محمد محمودي (27 عاماً) يقول قبيل إحراقه نفسه: “بسبب النضال في سبيل كردستان نزحت من كردستان الشرقية (في إيران) وأصبحت لاجئاً”.

ويضيف: “هذا هو وضعنا، هل من المفروض أن نعيش هكذا بسبب السياسة؟ هل هذه حياة؟ أهكذا نعاقب بسبب نضالنا؟ نعيش ككلاب مشردة منذ أربع سنوات.
إذا عدت إلى إيران سوف أعدم، وهنا لم يبق لنا مكان سوى المتنزهات العامة أو المساجد أو المنازل غير المكتملة”.

وأفاد أصدقاء له، بأن محمودي المتحدّر من مدينة بوكان الكردية في إيران، يقيم في أربيل منذ أكثر من أربع سنوات، وتقدّم طلب لجوء للأمم المتحدة، إلا أن دراسة طلبه تأخرت.

ويروي أصدقاؤه بأنه يعيش في ظروف صعبة ووسط ضغوط نفسية، بينما والداه كبيران في السن ويعيشان في إيران. وهو يعمل أجيراً مياوماً في أربيل. وكان ينتمي الى حزب إيراني معارض يتواجد في كردستان.

وأثار تصوير الحادثة استياءً في أربيل، وجدلاً حول قيام الصحافيين بتصوير الحادثة بدلاً من مساعدة الرجل. وكتب أرشد خليل، وهو أكاديمي في جامعة صلاح الدين في أربيل، في فايسبوك: “على الصحافيين الالتزام بالمعايير والمبادئ الصحافية وعدم تصوير أو تغطية مثل هذه الحوادث لأنها تشجع الآخرين على القيام بها وأيضاً تعرض حياة الصحافيين أنفسهم للخطر”.