مؤشرات جديدة تعيد مختبر ووهان إلى الواجهة

24 مايو 2021
This aerial view shows the P4 laboratory (centre L) on the campus of the Wuhan Institute of Virology in Wuhan in China's central Hubei province on May 27, 2020. - Opened in 2018, the P4 lab conducts research on the world's most dangerous diseases and has been accused by some top US officials of being the source of the COVID-19 coronavirus pandemic. China's foreign minister on May 24 said the country was "open" to international cooperation to identify the source of the disease, but any investigation must be led by the World Health Organization and "free of political interference". (Photo by Hector RETAMAL / AFP)
This aerial view shows the P4 laboratory (centre L) on the campus of the Wuhan Institute of Virology in Wuhan in China's central Hubei province on May 27, 2020. - Opened in 2018, the P4 lab conducts research on the world's most dangerous diseases and has been accused by some top US officials of being the source of the COVID-19 coronavirus pandemic. China's foreign minister on May 24 said the country was "open" to international cooperation to identify the source of the disease, but any investigation must be led by the World Health Organization and "free of political interference". (Photo by Hector RETAMAL / AFP)

مر نحو عام ونصف العام على ظهور فيروس كورونا المستجد، وحتى الآن لا يزال مصدره مجهولا، رغم أن غالبية التكهنات تدور حول احتمالية تسربه من مختبر ووهان بالصين، حيث سجلت أول حالة بالإصابة في سوق المدينة.

نواب جمهوريون في لجنة الاستخبارات في الكونغرس الأميركي، أصدروا تقريرا يشيرون فيه إلى أن “أدلة ظرفية هامة”، تكشف أن فيروس كورونا المستجد له علاقة بمختبر ووهان.

ورغم أن بعثة من الخبراء الدوليين أرسلتها منظمة الصحة العالمية للبحث عن أصل فيروس كورونا في الصين، إلا السلطات أعاقت وصولها إلى بيانات وسجلات مختبر ووهان، وما هو يبقي الشكوك قائمة حوله، بحسب ما نشر موقع “نيويورك بوست”.

وفي فبراير الماضي، استبعد تقرير لخبراء من منظمة الصحة العالمية أن يكون سبب انتشار الفيروس هو تسربه من مختبر ووهان، مرجحين أنه “ربما انتقل من الحيوانات إلى البشر”.

ولكن خبراء ومختصون انتقدوا “التحقيق السطحي لمنظمة الصحة العالمية”، وأشاروا إلى أنه لا يوجد دليل يدعم نظرية انتقال الفيروس من الخفافيش أو حيوانات إلى البشر.

الطبيب أنتوني فاوتشي، مستشار الرئيس الأميركي، جو بايدن، وحتى رئيس مراكز السيطرة على الأمراض، روشيل والينسكي، لم يستبعدوا فرضية أن يكون الفيروس قد بدأ من مختبر ووهان.

وقال فاوتشي في أحدث تصريحاته والتي تحدث بها خلال فعالية لمعهد بوينتر، إنه غير مقتنع أن فيروس كورونا تطور بشكل طبيعي، داعيا إلى إجراء “تحقيق كامل” فيما يتعلق “بما حدث في الصين”، بحسب تقرير نشره موقع ديلي ميل.

وأضاف أن الخبراء الذين أجروا تحقيقا يرجحون أن فيروس كورونا انتقل من حيوان إلى إنسان، ولكنه “يمكن أن يكون شيئا آخر، ونحن بحاجة إلى اكتشاف ذلك”.

ودافع خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ حول الاستجابة للوباء قبل نحو أسبوعين، عن الاتهامات التي تقول إن واشنطن ربما مولت مختبر ووهان، وقال إن التمويل لم يتعلق بالبحوث الطبية في “الفيروسات الخارقة”.

أدلة ظرفية
ويدعي تقرير النواب الجمهوريون وجود “علامات واضحة” على أن الوكالات الحكومية الأميركية والمؤسسات الأكاديمية “ربما مولت أو تعاونت في أبحاث” في مختبر.

واعتبر التقرير أن الفرضيات والأدلة الظرفية المتعلقة بأبحاث مختبر ووهان قد تكشف “بحثا خطيرا تم إجراؤه من دون بروتوكلات الأمان الضرورية”، خاصة وأن ووهان تضم أكثر من مختبر لدراسة “فيروسات الخفافيش”.

وبعد صدور هذا التقرير، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن وجهة نظر البيت الأبيض “أنه يجب أن يكون هناك تحقيق مستقل وشفاف”.

وأشارت إلى أن التحقيق يتطلب التعاون من السلطات الصينية، والتي رفضت مشاركة البيانات مع أحد.

وإذا ما كان هناك علاقة لمختبر ووهان بهذا الفيروس، فهذه ليست أول مرة لحدوث تسريب لفيروسات أو أمراض ضمن تجارب مختلفة، وهو ما كانت قد حذرت منه وزارة الخارجية الأميركية، في تقرير يعود إلى عام 2017.

وفي مارس الماضي، كان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، قد طالب بإجراء خبراء متخصصين “تحقيقا أعمق حول فرضية تسرب الفيروس المسبب لجائحة كوفيد-19 من مختبر في الصين”، منتقدا تقييد حصول الخبراء الدوليين على البيانات الأصلية.

وتنفي الصين على الدوام وبشدة هذه الفرضية.

مديرة الأمن القومي في الولايات المتحددة، أفريل هينز، قالت في أبريل الماضي، أمام مجلس الشيوخ إن “أوساط الاستخبارات لا تعرف من أين أتى الفيروس في الأساس ومتى وكيف؟”.

وذكرت “فرضيتين” تفسران منشأ فيروس كورونا، الأولى تستند إلى تواصل الإنسان مع حيوانات مصابة أو حادث في مختبر.

وتسبب فيروس كورونا بوفاة نحو 3.5 ملايين شخصا منذ ديسمبر 2019، حيث ظهر المرض في مدينة ووهان الصينية في حينا.

وبلغت أعداد الإصابات أكثر من 166 مليون إصابة، تعافى العديد منهم، بحسب وكالة فرانس برس.

وتقدر منظمة الصحة العالمية بأن الحصيلة الإجمالية للوفيات جراء الوباء قد تكون أعلى بمرتين أو ثلاث من الأرقام المعلنة رسميا، نظرا إلى العدد الكبير من الوفيات المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالوباء.

المصدر الحرة