تواصل إيران تعميق تمددها ضمن مختلف الأراضي السورية. وبحسب مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في ريف حلب الشرقي، عمدت الميليشيات الموالية لإيران، خلال الساعات والأيام القليلة الماضية، إلى نقل أسلحة وذخائر نحو القاعدة العسكرية الجديدة التي أُنشئت على تلة في قرية حبوبة، بين الخفسة ومسكنة، وذلك في الجهة المقابلة لمناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية والتحالف على الضفة الأخرى لنهر الفرات.
وأضافت المصادر ذاتها، أن الأسلحة جاءت من منطقة غرب الفرات ومن البادية الحمصية، فيما لم ترد معلومات عن الأهداف الحقيقة لهذه العملية إلى الآن.
وكان المرصد السوري، أشار في الرابع من أيار الحالي، إلى استمرار عمليات التجنيد لصالح الميليشيات الموالية لإيران، وعلى رأسها لواء فاطميون الأفغاني، الذي يعمل على استقطاب الشبان والرجال بإغراءات مالية، في استغلال واضح وصريح للأوضاع المعيشية السيئة والتي أقل ما يمكن وصفها بالكارثية.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن تعداد المجندين لصالح تلك الميليشيات ارتفع إلى نحو 805، منذ تصاعد عمليات التجنيد مطلع شهر شباط العام 2021 وحتى يومنا هذا. وتتركز عمليات التجنيد في مناطق مسكنة، والسفيرة، ودير حافر، وبلدات وقرى أخرى شرقي حلب، وتتم عبر عرّابين ومكاتب تقدِّم سخاءً مادياً.
وكان المرصد السوري رصد في 16 نيسان الماضي، إنشاء نقطة عسكرية مشتركة للقوات الروسية وقوات النظام السوري، على ضفاف نهر الفرات الغربية قرب قرية خان الشعر غربي مسكنة، الخاضعة لنفوذ النظام السوري بريف حلب الشرقي.
وتقع النقطة العسكرية المشتركة المستحدثة، مقابل مواقع قوات سوريا الديمقراطية التي تتمركز على الضفة الشرقية للنهر. وتتألف من آليات ثقيلة وعشرات الجنود، ومركز قيادة مزود بوسائل اتصالات عسكرية. ويأتي ذلك، للحد من الوجود الإيراني، في ظل انتشار ونشاط الميليشيات الإيرانية في ريف حلب الشرقي، وعملها على استقطاب أهالي المنطقة واستمالة شيوخ ووجهاء العشائر فيها.