نفى الرئيس الكولومبي إيفان دوكي، أن يكون الوضع الأمني في بلاده خرج عن سيطرة الحكومة، على الرغم من موجة الاحتجاجات المستمرة هناك منذ أواخر شهر نيسان الماضي.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة “إل بايس” الإسبانية، اليوم الثلاثاء، وصف رئيس الدولة الوضع في كولومبيا بالمشوش، مشيرا إلى أن البلاد تشهد ليس احتجاجات سلمية فقط، بل وهناك أيضا حوادث متعلقة بأعمال الشغب ومظاهر “إرهاب المدن”.
كما اعترف دوكي بحوادث استخدام القوة المفرطة من قبل رجال الأمن ضد المتظاهرين، مؤكدا أن السلطات تجري تحقيقات في مثل هذه الحوادث وتعاقب المسؤولين.
واندلعت الاحتجاجات في كولومبيا في 28 نيسان الماضي، للضغط على الحكومة ونواب البرلمان لإلغاء تعديلات ضريبية وصحية، لكن المطالب اتسعت فيما بعد لتشمل توفير فرص عمل للشباب ووضع حد لعنف الشرطة.
وخلفت الاحتجاجات وأعمال العنف في كولومبيا حتى الآن أكثر من ألفي جريح، بينهم 1116 في صفوف عناصر الأمن، وما لا يقل عن 57 قتيلا، بينهم 3 شرطيين.
وتحمل وزارة الدفاع الكولومبية “قوات كولومبيا المسلحة الثورية” و”جيش التحرير الوطني” المسؤولية عن أعمال العنف التي تتخلل المظاهرات الاحتجاجية، معتبرة أن المنظمتين المذكورتين تحاولان زعزعة الاستقرار في عدد من مناطق البلاد من أجل تحقيق أهدافهما السياسية.