المرشح لخلافة نتنياهو باع شركته بـ145 مليون دولار

2 يونيو 2021
المرشح لخلافة نتنياهو باع شركته بـ145 مليون دولار

بعد 15 عامًا وخوض أربع انتخابات متعثرة، يمكن أن يُطيح ائتلاف من أحزاب المعارضة ببنيامين نتنياهو من منصب رئيس وزراء إسرائيل، وتعين نفتالي بينيت بديلا له.
وبحسب الصفقة بين الأحزاب المعارضة، سيكون بينيت رئيسا للوزراء، حتى خريف عام 2023، بينما سيتولى لبيد منصب وزير الخارجية، وبعدها يتبادلان المناصب.
من هو بينيت، المليونير التكنولوجي والسياسي اليميني المتطرف، بحسب صحيفة واشنطن بوست.
ولد بينيت في حيفا، لأبوين يهوديين من أصول أميركية. عاش بعض الوقت في الولايات المتحدة عندما كان طفلاً، لذلك يتحدث الإنجليزية بطلاقة بلهجة أميركية مثل نتنياهو. كما أنه يهودي أرثوذكسي متدين، لذلك سيكون  أول رئيس ديني للحكومة في إسرائيل.
يعيش حاليًا في حي رعنانا الراقي في تل أبيب مع زوجته وأطفاله الأربعة.
كان بينيت ضابطا في وحدة الكوماندوز خلال خدمته العسكرية. وفي عام 1996، أثناء خدمته في جنوب لبنان، تم محاصرته مع وحدته بالقرب من قرية كفر قانا اللبنانية. وأثناء محاولتهم الانسحاب، قتلت غارة بالمدفعية الإسرائيلية 102 مدني لبناني كانوا يحتمون في منشأة تابعة للأمم المتحدة، ما عرف باسم مذبحة “قانا”، وأعلنت الحكومة الإسرائيلية وقتها عن أسفها لمقتل المدنيين مؤكدة أنها كانت تستهدف منشأة عسكرية تابعة لحزب الله، وأن إصابة مباني الأمم المتحدة كان نتيجة لإحداثيات خاطئة.
بعد الخدمة العسكرية، اتجه بينيت للعمل في صناعة التكنولوجيا ودرس القانون في الجامعة العبرية في القدس. بحلول عام 1999، كان قد أسس شركته الخاصة، وهي شركة برمجيات وانتقل إلى نيويورك.
في عام 2005، باع شركته، التي تنتج برامج مكافحة الاحتيال، لشركة أمن أميركية مقابل 145 مليون دولار، وفقًا لرويترز.

دخل بينيت السياسة الإسرائيلية في عام 2006 وعمل كمساعد كبير لنتنياهو حتى عام 2008. وبعد مغادرته الحكومة، ترأس بينيت مجلس “يشع”، حركة المستوطنين الإسرائيليين الرئيسية في الضفة الغربية.
بحلول عام 2013، عاد إلى السياسة الإسرائيلية كزعيم لحزب البيت اليهودي اليميني المتطرف. جدد بينيت الحزب باعتباره حزبا مؤيدا للمستوطنين وأجرى دعوات لضم الضفة الغربية. ثم شغل لاحقًا منصب وزير الدفاع ووزير التربية والتعليم ووزير الاقتصاد في حكومة نتنياهو.
في عام 2018، تعاون بينيت مع أييليت شاكيد، لتشكيل حزب اليمين الجديد. لم يتجاوز الحزب في البداية العتبة الانتخابية لدخول البرلمان الإسرائيلي في انتخابات 2019، وهي أول انتخابات من أصل أربع انتخابات متعثرة أجرتها إسرائيل في العامين الماضيين.
لكن في الانتخابات الأخيرة في آذار، حصل حزب بينيت “يمينا”على 6 مقاعد من أصل 120 مقعدًا، وهو عدد كافٍ لدخول البرلمان، ويكفي بينيت حتى أن يصبح رئيسًا للوزراء.
وعلى الرغم من أنه لا يعيش في مستوطنة بالضفة الغربية، فقد جعل بينيت ضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية جزءًا أساسيًا من برنامجه السياسي. كما أنه مثل العديد من كبار السياسيين الآخرين في إسرائيل، يتخذ موقفًا متشددًا ضد إيران ويدعم السياسات الاقتصادية الليبرالية.
واشتهر أيضًا بخطابه اللاذع المناهض للفلسطينيين. في عام 2015، وصف احتمالات قيام دولة فلسطينية بـ “الانتحار لإسرائيل”.
وأعرب بينيت عن دعمه للسيطرة اليهودية المتزايدة على المسجد الأقصى في البلدة القديمة المتنازع عليها في القدس.
ويتوقع المحللون أن يتم احتواء أراء بينيت الأيديولوجية من خلال قيود صفقة الحكومة المختلطة المطروحة على الطاولة. ومن غير المرجح أن يمضي قدماً في خططه للضم.