السفينة “صافر” قنبلة موقوتة تهدد أمن البحر الأحمر

3 يونيو 2021
السفينة “صافر” قنبلة موقوتة تهدد أمن البحر الأحمر

بدأت ناقلة النفط المتهالكة “صافر” الموجودة قبالة سواحل اليمن تثير ذعرا حقيقا من احتمال وقوع كارثة بيئية “ضخمة” قد تدمر النظم البيئة في البحر الأحمر والسواحل المطلة عليه.
وحذرت المنظمة المدافعة عن البيئة، اليوم الخميس، من احتمال وقوع انفجار في الناقلة “في أي لحظة”، بحسب ما ذكرت فرانس برس.
ودعت غرينبيس الأمم المتحدة إلى التحرك العاجل من أجل منع “كارثة” قبل جلسة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة هذه المسألة على وجه التحديد.
وبحسب بيان لغرينبيس، فإن الانفجار على متن “صافر” قد يتسبب بوقوع واحدة من أكبر 10 حوادث مماثلة في التاريخ.
وتأتي جلسة مجلس الأمن، الخميس، بعدما أعلنت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران والتي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء وميناء الحديدة، المطل على البحر الأحمر، أن مساعي السماح لبعثة تابعة للأمم المتحدة بتفقد الناقلة وصلت إلى “طريق مسدود” وذلك في أعقاب أشهر من المفاوضات.

ويطالب الحوثيون بأن تقوم الفرق الأممية بفحص الناقلة وصيانتها فورا، لكن الأمم المتحدة قالت إن فرقها تخطط لإجراء زيارات لتقييم حجم الأضرار قبل بدء عملية الصيانة الفعلية.
وصنعت السفينة “صافر”، قبل 45 عاما وتستخدم كمنصة تخزين عائمة، محملة بنحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام تصل قيمتها إلى نحو 40 مليون دولار.
وترسو “صافر”، المهجورة منذ 2015 قبالة ميناء الحديدة، لم تخضع منذ ذلك العام لأي صيانة، الأمر الذي أدى الى تآكل هيكلها.
وتحذر الأمم المتحدة من تسرب نفطي من شأنه أن يدمر النظم البيئية في البحر الأحمر، وأن يضرب قطاع صيد السمك وأن يؤدي إلى إغلاق ميناء الحديدة الذي يعد شريانا حيويا لليمن لمدة 6 أشهر.