قال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، إن واشنطن تتوقع جولة سادسة من المحادثات غير المباشرة مع إيران، وتتوقع أن تمتد المفاوضات إلى جولات أخرى تالية، بهدف إحياء الاتفاق النووي.
وأضاف المتحدث في إفادة أن هناك عقبات لا تزال قائمة، على الرغم من إجراء خمس جولات. وقال مبعوث الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المحادثات، الأربعاء، إنه يرى أن من الممكن إبرام اتفاق في الجولة المقبلة التي ستبدأ الأسبوع المقبل لكن دبلوماسيين كبارا قالوا إن “القرارات الأصعب لم تتخذ بعد”.
من جهته وجه السيناتور الجمهوري البارز في لجنة العلاقات الخارجية، جيم ريش، هجوماً حاداً على النظام الإيراني والجهود الأميركية الرامية إلى استعادة الاتفاق النووي، في الوقت الذي أعلنت فيه الوكالة الدولية عن منع إيران المفتشين الدوليين من الوصول إلى معلومات رئيسية تتعلق ببرنامجها النووي. ووصف السيناتور التصرف الإيراني بالابتزاز داعياً إلى الامتناع عن العودة إلى الاتفاق النووي.
وقال في تغريدة له عبر “تويتر”، “بينما تحاول إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إنقاذ الاتفاق النووي المعيب بشدة، تكشف الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران تواصل منع الوصول إلى المعلومات الأساسية”.
وتابع، “إيران تظهر ألوانها الحقيقية في هذا الابتزاز النووي. لا ينبغي أن ننضم مرة أخرى إلى خطة العمل الشاملة المشتركة”.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تواصل خرق الكثير من القيود المنصوص عليها ضمن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في عام 2015 بين طهران والسداسية الدولية.
وأضافت الوكالة أن إيران لم تقدم توضيحاً بشأن المواد المشعة المكتشفة في 3 مواقع، ونشرت الوكالة تقريراً منفصلاً حول آثار اليورانيوم المكتشفة في مواقع إيرانية، ولم تتمكن من التحقق من مصدرها بعد.
وقالت الوكالة إن إيران لم تقدم التوضيح اللازم لوجود المواد المشعة التي تم اكتشافها في 3 مواقع فحصتها الوكالة. وأعربت الوكالة عن قلقها إزاء وجود تلك المواد، وكذلك بشأن عدم معرفة مكان وجودها الحالي.
وأكد المدير العام للوكالة الدولية، رفاييل غروسي، أن المشاورات الفنية مع إيران لم تسفر عن النتائج المرجوة، معبراً عن قلقه بهذا الصدد، ومؤكدا على ضرورة أن تقدم إيران توضيحا بهذا الشأن من دون أي تأخير.