بينيت لنتنياهو: لا تلجأ لسياسة الأرض المحروقة

7 يونيو 2021
بينيت لنتنياهو: لا تلجأ لسياسة الأرض المحروقة

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي المعين، نفتالي بينيت، إن التغيير في الحكومة حدث طبيعي في أي بلد ديمقراطي، داعياً رئيس الحكومة الحالي، بنيامين نتنياهو، إلى تخليه عن منصبه دون اللجوء لسياسة “الأرض المحروقة” على ما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
في مؤتمر صحافي، الأحد، حث بينيت، رئيس الكنيست على عقد الجلسة الكاملة، الأربعاء، للتصويت على الحكومة الجديدة، وسط قلق من حدوث أعمال عنف في البلاد.
وجاءت تصريحات بينيت بعد اجتماع قادة الأحزاب الثمانية التي تشكل الحكومة المرتقبة الجديدة في تل أبيب للمرة الأولى منذ إعلان الأسبوع الماضي أنهم نجحوا في تشكيل ائتلاف.
والسبت في خطوة نادرة أصدر رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي “الشاباك”، نداف أرغمان، بيانا حذر فيه من “تصعيد خطير في الخطاب العنيف والتحريضي” خصوصاً على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال أرغمان إن “هذا الخطاب يمكن فهمه من قبل بعض المجموعات أو الأفراد على أنه تمكين للعنف غير الشرعي الذي يمكن أن يكلف البعض حياتهم”، داعياً المسؤولين الحكوميين إلى “إطلاق دعوة صريحة لوقف هذا الخطاب”.
وأضاف بينيت، “نظام إسرائيل ليس نظاماً ملكياً، ولا يمكن لأحد أن يحتكر السلطة. وبطبيعة الحال، يتغير أي نظام يتدهور بعد سنوات عديدة”، في إشارة واضحة لحكم نتنياهو المستمر منذ عام 2009.

وتابع، “إنها ليست كارثة، والتغيير أمر طبيعي في أي بلد ديمقراطي”، مناشداً نتنياهو “لا تترك الأرض المحروقة من بعدك. نريد أن نتذكرك بالخير جزاء الخدمات التي قدمتها للبلاد”.
ورئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، دان “كل تحريض على العنف”، ردا على اتهامات له بالتحريض وتخويف الداعمين لائتلاف حكومي محتمل سيطيح به.
وقال بينيت إنه يعلم أن نتنياهو يضغط على رئيس الكنيست، ياريف ليفين، لتأجيل موعد التصويت على الحكومة داخل قبة البرلمان، الأربعاء، مشيرا إلى أن هذا يمثل مصلحة شخصية لنتنياهو لكنه ليس في مصلحة الدولة.
يقول بينيت موجها كلامه لرئيس الكنيست، “ياريف، لقد أقسمت بالولاء للدولة وليس لشخص معين”.
وعلى الورق، يجب أن يحصل التحالف الذي أعلنه زعيم المعارضة يائير لابيد قبل دقائق فقط من انتهاء المهلة منتصف ليل الأربعاء على أغلبية ضئيلة في تصويت الثقة. داخل الكنيست. لكن الأنظار ستتجه نحو إمكان حدوث انشقاقات في التحالف المتناقض الذي لا يوحده سوى العداء المشترك لنتنياهو.