أكد نائب رئيس مجلس الوزراء السابق غسان حاصباني أن الازمة في القطاع الصحي ليست بسيطة ولا هي وليدة الساعة وهي تتراكم منذ أشهر، مضيفاً: “لا أحد يعمل على حل شامل لأزمة الدواء وما يحكى عنه اليوم هو حلول محدودة بالمفعول والزمن”.
وفي مقابلة مع الـmtv، أوضح أن المشكلة الاساسية اليوم هي بعدم ترشيد دعم الدواء اذ لدينا 400 دواء اساسي فيما هناك أكثر من 5000 نوع من الدواء يتم دعمه، مشدداً انه اذا لم يتم الترشيد ستبقى الازمة وتتفاقم.
كما أكد حاصباني أن المعني الاساسي بإيجاد الحل هو الجهة التي تنظم القطاع أي وزير الصحة وأردف: “أما المستورد فيتبع قرارات الوزارة واجراءاتها التنظيمية. كذلك للصيدلي الحق بالمطالبة بحقوقه والوزارة معنية بتنظيم هذه الحقوق”.
وأضاف، “اولاً، يجب دعم الصناعة المحلية والمواد الاولية التي تحتاج اليها. ثانياً، يجب دعم الصنف الاقل سعراً من الادوية التي لا تصنع محلياً. أما الاصناف التي تكون غير مدعومة – ومن اجل عدم انقطاعها من السوق وترك الخير لمن يرغب بالحصول عليها ودفعه ثمنها – يمكن اعتماد آلية تسعير متحركة مرتبطة بسعر الصرف”.
وتابع، “بهذه الطريق تكون وزارة الصحة نظّمت القطاع ومن دون إنقطاع الدواء ويستمر المستوردون بعملهم وتزدهر الصناعة المحلية. الامر لا يتطلب اكثر من اسبوع للقيام بهذه الخطوات وكنا قد قدمنا اقتراحاً بهذا الخصوص منذ أشهر”.