عسكري أميركي يعترف أمام محكمة يابانية بتهريب كارلوس غصن

14 يونيو 2021

اعترف “مايكل تايلور”، العسكري السابق في القوات الخاصة الأميركية، ونجله “بيتر”، أمام محكمة يابانية بتهمة مساعدة الرئيس التنفيذي السابق لشركة “نيسان”، كارلوس غصن، على الفرار من البلاد نهاية عام 2019.
وأوقف مايكل تايلور (60 عاما) العنصر السابق في القوات الخاصة الذي انتقل للعمل في الحراسة الخاصة، وابنه بيتر تايلور (28 عاما)، في أيار 2020 في الولايات المتحدة، بموجب مذكرة توقيف أصدرتها اليابان.
وبعدما استنفدا كل الالتماسات الممكنة، فقد سُلّما في اذار الماضي إلى اليابان لمحاكمتهما. وهما يواجهان عقوبة تصل إلى السجن ثلاثة أعوام، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وصباح 31 كانون الأول 2019، تلقت اليابان خبر هروب كارلوس غضن، أشهر المتهمين لديها، إلى لبنان. وكان الرئيس السابق لشركتي نيسان ورينو وتحالفهما لصناعة السيارات، ممنوعا من مغادرة البلاد بعدما أُفرج عنه بكفالة، بانتظار محاكمته بتهم اختلاس أموال.
وقبل يومين من الفرار، غادر رجل الأعمال الفرنسي اللبناني البرازيلي بهدوء منزله في طوكيو متوجها إلى أوساكا (غربا) في قطار فائق السرعة معتمرا قلنسوة وقناعا ونظارتين لتجنب التعرف إليه.
وتم التعرف على الرجلين اللذين رافقاه وسافرا معه مساء في طائرة خاصة من مطار أوساكا، من خلال مشاهد كاميرات المراقبة وهما مايكل تايلور وجورج أنطوان زايك، وهو رجل من أصل لبناني لا يزال متواريا عن الأنظار.

وانتحل تايلور وابنه صفة موسيقيين وتمكنا من تحميل أمتعتهما بدون تمريرها عبر التفتيش الأمني، إذ إنه كان مسموحا بذلك في اليابان لركاب الطائرات الخاصة. ويعتقد المحققون أن كارلوس غصن اختبأ في صندوق كبير مخصص لمعدات صوتية كانت فيه ثقوب صغيرة ليتمكن من التنفّس.
وانتقل الرجال الثلاثة إلى إسطنبول، ومنها استقل غصن طائرة أخرى إلى لبنان الذي لم يغادره.
وكان بيتر تايلور في طوكيو قبل عملية الفرار والتقى غصن مرات عدة في اليابان في الأشهر السابقة. وغادر بعدها البلاد بمفرده في طائرة متوجهاً إلى الصين.
وجاء في مستند للمدعين الأميركيين أن فرار غصن هو “إحدى عمليات الهروب الأكثر وقاحة والمدبرة بأفضل الطرق في التاريخ الحديث”. غصن مستهدف حاليا بمذكرة توقيف في اليابان مع طلب توقيفه من جانب الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، إلا أنه لا يزال بعيد المنال في لبنان الذي لا يسلّم مواطنيه.
ويقول غصن إنه “لم يفر من العدالة” إنما أراد “الهروب من الظلم” في اليابان. وبقي متكتماً حول ظروف هروبه “لحماية الأشخاص الذين جازفوا” بمساعدته. إلا أنه أكد أنه لم يورط أفرادا من عائلته في الأمر.