لا إعادة إعمار ولا توحيد في سوريا..وعود الاسد حبر على ورق

16 يونيو 2021
لا إعادة إعمار ولا توحيد في سوريا..وعود الاسد حبر على ورق

Warning: Trying to access array offset on value of type bool in /home/beirutnews/public_html/wp-content/themes/newsbt/includes/general.php on line 742

في اليوم التالي لإعادة انتخابه بنسبة 95،1 بالمئة من الأصوات، ألقى الرئيس السوري بشار الأسد، أول خطاب معتبراً إن “اختيار الشعبِ لي لأقوم بخدمته في الفترة الدستورية القادمة هو شرف عظيم لا يرقى إليه سوى شرف الانتماء لهذا الشعب.. ليس بالهوية فقط، وإنما بالتطلعاتِ والأفكار والقيمِ والعادات”، واصفاً ما قام به مواطنوه خلال الانتخابات الرئاسية السورية بمثابة “ثورة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى حقيقي لا مجازي، ثورة ضد الإرهاب والخيانة والانحطاط الأخلاقي”.

وأوضح، في كلمة بثها التلفزيون الرسمي السوري بعد يوم من إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية “(لقد) عرّفتم الثورة وأعدتم إليها ألقها”، مضيفا “أنقذتم سمعتها وأعدتم إطلاقها”.

يؤدي الأسد القسم في 15 تموز القادم لبدء ولاية رئاسية مدتها سبع سنوات. وينتظر المسؤولون في الدول العربية لاسيما في دول الخليج الموقف الذي سيصدر عنه للمناسبة وماذا سيتضمن خطاب القسم وهل ومتى سيحسم الاسد خياره السياسي؟

العمبد الركن المتقاعد نزار عبد القادر، يقول لـ”المركزية”: “دون شك ان الاسد سيركز في خطابه على أنه انتصر في المعركة القاسية التي استهدفت النظام السوري ومحور المقاومة والممانعة ضد الارهاب، وهذه معركة كان من المفترض على العالم، بدل ان يعاقب سوريا ان يكافئها عليها.

وهذا سيكون الموضوع الاساسي، ولذلك أعاد الشعب السوري تجديد البيعة له، بنسبة كبيرة.

ويضيف: “كما سيتحدث أولاً في موضوع إعادة توحيد وإعمار سوريا، لكنها ستكون كلها وعود دون اي اساس في الواقع الدولي او العربي.

وثانياً، سيقول برأيي، ان سوريا ظُلمت وقوطعت وفيما بعد أتى كل الذين قاطعوها واعترفوا أننا كنا على حق وبأننا خلصنا سوريا والمنطقة، وبأن سوريا ستعود الى الجامعة العربية والى مكانتها دولياً، كما ستعود كل السفارات التي خرجت من سوريا سابقاً. الاهم أنه سيعد الشعب السوري بإعادة توحيد سوريا وبالاستقرار وإعادة الاعمار”.

ويعتبر عبد القادر ان الاسد سيرسم في خطابه ما يتمناه من خيارات سياسية، وليس ما يمكن ان يحصل عليه في الواقع بعد سنة او سنتين او اكثر”، جازماً بأن “لا حلّ ولا إعادة إعمار في سوريا قبل حصول توافق روسي – اميركي، وليس هناك حتى فكرة لإعادة توحيد سوريا”، لافتاً الى أن “مهما حاول بشار الاسد الادعاء، فهو يحكم دمشق فقط، في حين ان بقية المناطق خاضعة لنفوذ وتواجد عسكري روسي او اميركي او كردي او مصالحات أجرتها روسيا هنا وهناك”.

وختم: “في الواقع انه رئيس دولة يؤمن الطحين لشعبه ويستقبل السفراء الاجانب ويعيّن سفراء لسوريا حيث توجد سفارات”.

المصدر المركزية