فرنسا: خلافات كبيرة في محادثات فيينا

16 يونيو 2021
فرنسا: خلافات كبيرة في محادثات فيينا

بينما تستمر المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني بجولتها السادسة في فيينا، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن هناك خلافات كبيرة لا تزال عالقة في المحادثات، مشيرة إلى انها بحاجة الى قرارات شجاعة.
كما أضافت الوزارة عن تعثر محادثات فيينا بقولها إن “الوقت ليس في صالح أحد”.
إيران تريد ضمانات أميركية
في موازاة ذلك، أفادت مصادر أوروبية للعربية/الحدث، مشاركة في المفاوضات، أن إيران تطالب بالحصول على ضمانات تمنع الولايات المتحدة من الخروج مرة جديدة من الاتفاق. كذلك، أضافت أن تلك النقطة تشكل واحدة من النقاط المعقدة التي ما زالت قيد النقاش على طاولة الوفود المتفاوضة.
وأضافت المصادر أن المحادثات الجارية حالياً في العاصمة النمساوية تدرس إمكانية تضمين التزامات مكتوبة، تعيد طهران للتفاوض حول قضايا أخرى تتعلق ببرنامجها للصواريخ الباليستية، وتدخلاتها في المنطقة.
إلا أنها أعربت عن اعتقادها بأن تضمين تلك النقاط في أي اتفاق مسألة “صعبة”، لأن المحادثات تركز على الاتفاق النووي، موضحة أن مثل تلك الشروط الإضافية يجب أن يتناولها اتفاق سياسي منفصل.

الانتخابات لن تؤثر على المحادثات
وكان رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي قال أمس، أن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 يجب أن ينتظر تشكيل حكومة إيرانية جديدة. من جانبه، أوضح المنسق الأوروبي للمحادثات إنريكي مورا، أمس، “نحن أقرب إلى اتفاق مما كنا، لكن لن أقول إن هذه الجولة الأخيرة”.
وتابع في تصريحات للصحافيين “لا أعتقد أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية -والتي ستجرى يوم الجمعة المقبل- ستؤثر على سير المفاوضات”.
يذكر أن الوفود المشاركة في المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن بشأن إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015، استأنفت عملها يوم السبت الماضي في العاصمة النمساوية، فيما وصف الاتحاد الأوروبي تلك المفاوضات بالمكثفة.
وبدأت الجولة السادسة من المحادثات كالمعتاد باجتماع الأطراف المتبقية في الاتفاق وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، في صالة أحد الفنادق الفاخرة في فيينا. فيما بقي الوفد الأميركي المشارك بشكل غير مباشر، في فندق على الجانب الآخر من الشارع. وحتى الآن، لم تفض تلك الجولات التي انطلقت منذ مطلع نيسان الماضي إلى إعادة هذا الاتفاق الذي انسحب منه الإدارة الأميركية السابقة عام 2018.