قررت الحكومة الأميركية شراء 200 مليون جرعة إضافية من لقاح “موديرنا” المضاد لـ”كوفيد-19″، والتي يمكن استخدامها لتطعيم الأطفال، أو لمواجهة متحورات الفيروس إذا لزم الأمر، بحسب ما أعلنت الشركة يوم الأربعاء.
وستسمح الصفقة لإدارة بايدن بتلقي نسخ مختلفة من اللقاح، على سبيل المثال إذا كانت هناك حاجة إلى لقاح معدل لمحاربة متحورات الفيروس.
وقال مسؤول في الإدارة الأميركية، إن “الأهم من ذلك، أن الاتفاقية تمنح الولايات المتحدة المرونة لاختيار نوع اللقاح الذي سنحصل عليه من موديرنا إذا عدلت الشركة تركيبته، مثلا لتطعيم الأطفال أو لمواجهة المتحورات”.
وقالت الشركة إن هذه الخطوة ترفع إجمالي طلبات الولايات المتحدة للقاح كوفيد-19، إلى 500 مليون جرعة، وقد تم توريد 217 مليونا منها بالفعل، ويتوقع توفير 110 ملايين أخرى في الربع الرابع من هذا العام، و90 مليونا في الربع الأول من العام المقبل.
وأعرب ستيفان بانسيل، الرئيس التنفيذي لشركة “موديرنا”، في بيان، عن تقديره “للتعاون مع حكومة الولايات المتحدة في هذه الجرعات الإضافية من اللقاح، والتي يمكن استخدامها للتطعيم الأساسي، بما في ذلك الأطفال، أو ربما كجرعات معززة إذا أصبح ذلك ضروريا للاستمرار في هزيمة الجائحة”.
وأضاف بانسيل أن الشركة ما زالت تركز على أن تكون استباقية “مع تطور الفيروس من خلال الاستفادة من مرونة منصة mRNA الخاصة بنا للبقاء متقدمين على المتحورات الناشئة.”
ويعمل اللقاح الأصلي، حتى الآن، بشكل جيد ضد متحورات الفيروس التي ظهرت أخيراً، لكن شركتي “فايزر” و”موديرنا” تدرسان جرعات معززة، أو نسخا معدلة من اللقاح لاستهداف أي متحورات قد تظهر لاحقا وتتملص من اللقاح الأصلي.
ونظرا لوفرة إمدادات لقاحات كوفيد-19 في الولايات المتحدة، فقد تحولت إدارة بايدن أيضا إلى التركيز على توفير اللقاحات لدول أخرى تكافح من أجل تطعيم سكانها، وأعلن الرئيس الأميركي، في وقت سابق من هذا الشهر، تبرع واشنطن بنصف مليار جرعة لقاح من إنتاج شركة “فايزر” لدول أخرى.