ماذا تقول لغة جسد بايدن وبوتين؟

17 يونيو 2021
ماذا تقول لغة جسد بايدن وبوتين؟

نشرت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية تقريراً، اليوم الأربعاء، قالت فيه إن الرئيس الاميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين التقيا وجهاً لوجه في جنيف لأول مرة كزعيمين، من أجل إجراء محادثات حاسمة، بالتزامن مع محاولة الرئيسين إيجاد أرضية مشتركة للعلاقات الأميركية الروسية المتوترة منذ سنوات.
وقالت إن خبير لغة الجسد روبين كيرمود راقب القمة من كثب، ودقق في كل نظرة وإيماءة للرئيسين، ليستشف ما يمكن أن يخبر به عن اثنين من أقوى زعماء العالم.
وقال كيرمود إن ظهور بوتين وبايدن يتصافحان باليد على أعتاب فيلا “لا غرانج” في جنيف، فيما يلتقيان وجهاً لوجه للمرة الأولى منذ صار بايدن رئيساً، يعني أنهما عقَّما يديهما واتفقا سلفاً على المصافحة التقليدية باليد، ما يكشف عن قوة متساوية في كلتا اليدين.
كذلك، ولفت إلى إبهام بايدن يناقض ما توحي به تعابير وجهه الحيوية، فهو يحاول جاهداً أن يُبدي علامات الترحيب. بينما كانت لبوتين اليد العليا هنا بفضل الثقة الظاهرة من ذقنه المنخفضة ونظرته الكلاسيكية إلى عدسات الكاميرات.
واللافت أن جميع المساعدين مِن حولهم كانوا يضعون كمامات، عكس الزعيمين. وتُشير المصافحة الكاملة باليد إلى الحوار المنفتح والنوايا الصادقة. إذ إن ارتداء أقنعة الوجه والمصافحة بالكوع لا ينُمّان عن الود إطلاقاً.
وعن وجهي بايدن وبوتين في الردهة حيث مكثا لحظات قبل دخول المكتبة لإجراء محادثاتهما، فقال الخبير: “يمكن أن يغفر لنا جميعًا إذا اعتقدنا أن هناك رائحة كريهة جدًا في الغرفة” مشيراً الى وجوه البوكر بزوايا شفتين مقلوبتين وتوتر في الفك ونظرات ثابتة تشير إلى رجلين يسعيان جاهدين لتحمل موقف بغيض.
أما بخصوص ابتسامة بايدن وبوتين أمام الكاميرات، فيقول خبير لغة الجسد إن ذلك يكشف أن التوترات بدأت تخف قليلاً مع بدء العمل. لكن يبدو أن كلاً منهما قد قرر سلفاً كيف سيلعب اليوم. إذ لا يزال بايدن مستقيماً ورسمياً أكثر، كأنه “رئيس اتحاد الطلاب” في المدرسة، حسبما قال خبير لغة الجسد.
بينما يلعب بوتين دورا عدائيا سلبيا ومتعاليا بعض الشيء، عن طريق الاستلقاء للخلف وكأنه غارق في الكرسي، فيما يداه نشطتان للغاية، مما يشير إلى شخصٍ مستعد للتحرك إذا لزم الأمر، كأنه “الفتى المتنمر” في المدرسة.
 
 

 
 
 
 
 
 
 
كما لفت خبير لغة الجسد الى المشهد الذي تبادل فيه بايدن الحديث مع بوتين في ردهة فيلا “لا غرانج”، قبل دخولهما إلى المكتبة، وقال إنه من الصعب الحكم على صورةٍ ثابتة دون النظر إلى السياق الكامل. لكنّ عينَي كلٍّ منهما ليستا مفتوحتين، مما يشير إلى موقف دفاعي للغاية.
مع ذلك فهما قريبان جسدياً من بعضهما البعض. وهو التقارب الذي قد يبدو غير طبيعي أو مريح لغالبية الناس، لكنهما يبدوان مرتاحين فيه. وقد أبقى بوتين ذقنه منخفضة كالعادة، كأنَّ رفع رأسه سيجعله يبدو أقصر وأكثر خضوعاً.​