المعارضة الإيرانية: مقاطعة غالبية الناخبين ضربة سياسية للنظام

20 يونيو 2021
المعارضة الإيرانية: مقاطعة غالبية الناخبين ضربة سياسية للنظام

أشادت مجموعات إيرانية معارضة في المنفى السبت، بما اعتبرته “مقاطعة” غالبية الناخبين في إيران الانتخابات الرئاسية التي فاز بها رئيس السلطة القضائية المتشدد إبراهيم رئيسي، واصفة الأمر بأنه “ضربة سياسية واجتماعية” للنظام الاسلامي في البلاد.
وحصل رئيسي على نحو 62 بالمئة من أصوات الناخبين بعد فرز زهاء 90 بالمئة من بطاقات الاقتراع الذي نظم الجمعة، وفق السلطات الإيرانية.
ودعت التنظيمات المعارضة الإيرانية إلى مقاطعة الانتخابات التي أجريت بعد استبعاد أبرز منافسي رئيسي في عملية التدقيق قبل الانتخابات أو اعلان انسحابهم في وقت لاحق.
وقالت زعيمة “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” مريم رجوي في بيان، “المقاطعة الشاملة” مثّلت “أكبر ضربة سياسية واجتماعية” للنظام الذي يقوده المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
وأضافت، “رأى العالم وثبت مرة أخرى أن تصويت إيران (يعكس رغبة في) إسقاط نظام الملالي”.
وقدّرت “حركة مجاهدي خلق” في بيان نشر موقعها نسخة منه بالعربية السبت، إن نسبة المشاركة في الانتخابات “أقل من 10 بالمئة”، مضيفة أن السلطات ضاعفت النسبة “خمس مرات أكثر من الحقيقة”.

وقالت الحركة إن تقديرها مبني على تقارير من 1200 صحافي ومراسل في 400 مدينة إيرانية، وأكثر من 3500 مقطع فيديو من مكاتب الاقتراع، بدون أن توضح طريقة احتساب النسبة أو تقدم معطيات أخرى أكثر دقة.
وقال نجل الشاه الراحل محمد رضا بهلوي وولي عهده قبل الثورة الإسلامية عام 1979، رضا بهلوي، عبر تويتر، إن “الإيرانيين أظهروا وحدة وتضامناً عبر المقاطعة وإعلان الرفض إزاء النظام في إيران”. وأضاف “أظهرتم إرادة وقوة الأمة. حريتكم وشيكة”.
وكانت شخصيات دعت من داخل إيران إلى مقاطعة الاقتراع بعد رفض مجلس صيانة الدستور ترشح وجوه بارزة. ومن بين هؤلاء الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد الذي أعلن أنه لن يدلي بصوته بعد منعه من الترشح.
لكن المرشد الأعلى علي خامنئي اعتبر الانتخابات انتصارا “في مواجهة دعاية الإعلام المرتزق للعدو”.
من جهتها، قالت منظمة العفو الدولية السبت إن إبراهيم رئيسي “ترأس حملة قمع وحشية ضد حقوق الإنسان” حين كان رئيسا للسلطة القضائية في السنتين الأخيرتين، واعتبرت أنه يجب إخضاعه للتحقيق على خلفية عمليات الإعدام عام 1988.
وأضافت المنظمة في بيان “واقع أن ابراهيم رئيسي وصل إلى الرئاسة بدلاً من إخضاعه للتحقيق في جرائم ضد الإنسانية وجرائم قتل وإخفاء قسري وتعذيب، هو تذكير قاتم بأن الإفلات من العقاب يسود في إيران”.