بعد نحو 100 يوم على الانتخابات الوطنية الهولندية، لا تزال محادثات تشكيل ائتلاف حاكم جديد تراوح مكانها.
وفاز “حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية”، وهو حزب محافظ يقوده رئيس الوزراء الذي شغل المنصب لثلاث ولايات مارك روته، بمعظم المقاعد في الانتخابات التي أجريت على مدار ثلاثة أيام واختتمت في 17 آذار، لكن النتيجة غير الحاسمة منعت تشكيل ائتلاف حاكم جديد حتى الآن.
والحزب الكبير الفائز أيضا في الانتخابات هو حزب الوسط “دي 66” الذي تقوده القائمة بأعمال وزير الخارجية سيغريد كاغ، لكن سيتعين على 4 أحزاب أخرى في الأقل ضم قواها تحت مظلة الأغلبية في الغرفة الدنيا من البرلمان والمكونة من 150 مقعدا، غير أن الخلافات الأيديولوجية بين الأحزاب عرقلت حتى الآن التقدم في تشكيل الحكومة المقبلة.
بدورها، قالت مارييت هامر، وهي نائبة سابقة تقود محادثات تشكيل الائتلاف، “الآن، ليس هناك توافق محتمل” بين الأحزاب الستة من المشهد السياسي التي أبدت استعدادا لتكون ضمن الحكومة المقبلة. وأضافت في تقرير للبرلمان أن الجمود “لا يمكن أن يكون نهاية للعلاقات السياسية المعقدة،” موضحة أن حزبي روته وكاغ يحتاجان الآن إلى اتخاذ الخطوة المقبلة.
وأوصت بأن يستغل زعيما الحزبين الأسابيع المقبلة لوضع وثيقة تتضمن مخطط سياسة الحكومة المقبلة. يمكن أن تستخدم الوثيقة بعدها لاستئناف محادثات الائتلاف في منتصف آب.