انتقدت رئيسة حزب الخير التركي المعارض ميرال أكشنر مقترح حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان لإدارة مطار كابول الدولي بعد اكتمال انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.
وقالت أكشنر في كلمة الأربعاء أمام الكتلة النيابية لحزبها، إن “الولايات المتحدة تنسحب من أفغانستان، لكن عقلها يبقى في المطار، أردوغان الذي لا يتحدث مع الولايات المتحدة في شؤون السياسة الداخلية والعلاقات بين البلدين، يتطوع لهذا العمل، وهنا أدعو أردوغان للعودة إلى رشده”.
وأضافت، “لم يقم الجنود الأتراك بمهام قتالية هناك، ولا يوجد سبب أمني، لا يوجد تفسير لهذا المقترح سوى أنك (أردوغان) تريد أن تبدو لطيفاً أمام رئيس الولايات المتحدة، أيضاً لا فائدة من الحديث عن المال، لا تخاطروا بجنودكم لإنقاذ أرواح الجنود الأميركيين”.
وأردفت، “واجب أردوغان الأساسي ليس ضمان أمن المطار في أفغانستان، ولكن ضمان السلام والرفاهية للأمة التركية”.
تصريحات أكشنر تأتي قبل يوم واحد من زيارة مزمعة لوفد من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى تركيا ليبحث مع وزارة الدفاع التركية مقترحاً تقدمت به أنقرة لإدارة مطار كابول الدولي بعد اكتمال انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) والقوات الأميركية من أفغانستان في سبتمبر القادم.
وناقش الرئيس التركي أردوغان هذا المقترح مع قادة الناتو في قمتهم الأخيرة ببروكسل الأسبوع الماضي، وكذلك مع نظيره الأميركي جو بايدن خلال اللقاء الذي جمعهما على هامش القمة.
ويناقش وفد البنتاغون مع المسؤولين الأتراك، المقترح التركي، حيث طلبت أنقرة دعماً سياسياً ولوجستياً ومالياً لإجراء المهمة.
وتعمل تركيا على تشغيل مطار كابول حامد كرزاي الدولي في أفغانستان منذ ست سنوات، لكن مقترحها لم يبصر النور حتى الآن، ويبدو أن قمة الناتو فتحت الباب مجدداً أمام الجانب التركي لعرض هذا المقترح على طاولة قادة الحلف.
في أول رد فعل لها على المقترح التركي، أعربت حركة طالبان عن معارضتها لبقاء أي قوات أجنبية في أفغانستان بعد مغادرة القوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي. ولدى تركيا 500 جندي في أفغانستان يمارسون أنشطة غير قتالية.