على الرغم من حملات التطعيم الضخمة ضد فيروس كورونا، إلا أن الإصابات ارتفعت مجدداً في بعض المناطق في العالم، ومنها المنطقة العربية، غير أن منظمة الصحة العالمية زفت بشرى بخصوص اللقاحات والتحورات.
وأعلن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أحمد المنظري، خلال مؤتمر صحافي اليوم الخميس، أن عدد حالات الإصابة شهد تراجعاً للأسبوع العاشر على التوالي، مع استقرار أو تراجع طفيف في عدد الوفيات. لكن الفرحة بهذا الخبر السار لم تكتمل مع إبلاغ 6 بلدان في إقليم شرق المتوسط عن زيادة في عدد الحالات الجديدة الأسبوع الماضي، مقارنة بالأسبوع السابق له.
عموماً، ازدادت الحالات في عُمان واليمن بنسبة تجاوزت 20%، بينما أبلغت أفغانستان وتونس والإمارات العربية المتحدة واليمن عن زيادة في عدد الوفيات بنسبة تجاوزت 20%.
وتعتقد منظمة الصحة أن هناك عدة أسباب وراء هذه الزيادات، منها انتشار التحورات الفيروسية المثيرة للقلق، وعدم الالتزام بالتدابير الوقائية، وعدم الإمداد المنصِف باللقاحات الذي يشهده العالم، إلى جانب التردد في أخذ اللقاحات.
وأوضح المدير الإقليمي في المنظمة الدولية أنه حتى 21 حزيران، أُعطِيَ 2.4 مليار جرعة من اللقاحات على الصعيد العالمي، منها 83 مليون جرعة تقريباً أُعطيت في إقليم شرق المتوسط بما يمثل 11 جرعة فقط لكل 100 من سكان الإقليم. وعلى الرغم من ارتفاع معدلات التطعيم في عدد قليل من البلدان، فهناك 8 من أصل 22 بلداً طعَّمت أقل من 1% من سكانها.
وأشار المنظري إلى أن الإقليم لا يزال يحتاج إلى أكثر من 400 مليون جرعة لتطعيم الفئات ذات الأولوية –التي تشكل 40% من سكان الإقليم– بنهاية هذا العام.
وأضاف أنه “في حالة شاركت البلدان الجرعات الفائضة من اللقاح على الفور مع مرفق كوفاكس، وإذا أعطت الشركات المصنعة الأولوية لطلبات المرفق، فسنكون في وضع يمكننا على نحو أفضل من تحقيق أهداف منظمة الصحة العالمية الرامية لتطعيم 10% على الأقل من سكان كل بلد بحلول أيلول، و40% منهم على الأقل بحلول نهاية العام”.
وذكر أنه “إضافة إلى ذلك، يؤدي مرفق كوفاكس دوراً فعالاً في توفير اللقاحات لضمان تعميم اللقاحات المأمونة والفعالة على الجميع بأكبر قدر ممكن من السرعة والإنصاف. فقد شحن المرفق، حتى 8 يونيو، ما يزيد على 90 مليون جرعة من لقاحات كوفيد-19 إلى 131 بلداً، منها 13.14 مليون جرعة في 21 بلداً في إقليمنا”، لافتاً إلى أن “مرفق كوفاكس سيوفر مزيداً من الجرعات هذا الشهر لبلدان الإقليم، خصوصاً البلدان التي لم تتلق كميات كافية لتلبية احتياجاتها حتى الآن”.
فضلاً عن ذلك، أشار إلى أنه لا تزال التحورات المثيرة للقلق تنتشر في أنحاء الإقليم، حيث أبلغ رسمياً حتى الآن 17 بلداً عن اكتشاف التحور ألفا، وأبلغ 11 بلداً عن اكتشاف التحور بيتا، وأبلغت 3 بلدان عن اكتشاف التحور غاما، وأبلغت 7 بلدان عن اكتشاف التحور دلتا. وحسب المنظري فإنه حتى الآن، لا تزال اللقاحات تثبت فعاليتها مع جميع التحورات الجديدة.
ومع اقتراب موسم الحج وعيد الأضحى، ذكرت الصحة العالمية الجميع بأهمية الحفاظ على تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية الفعالة.