وجهت تركيا انتقادات للخطة الأوروبية لدعم اللاجئين في البلاد، معتبرة أنها أدنى من توقعاتها.
واعتبرت وزارة الخارجية، اليوم الجمعة، أن القرارات التي اتخذتها قمة الاتحاد الأوروبي “بعيدة كل البعد ” عن الخطوات المتوقعة والضرورية.
أتى هذا الموقف التركي بعد أن أعطى قادة الاتحاد الأوروبي في وقت سابق اليوم، الضوء الأخضر لمنح أنقرة 3 مليارات يورو إضافية (3.6 مليار دولار) على مدى السنوات العديدة المقبلة من أجل مواصلة تقديم المساعدة للاجئين السوريين على أراضيها، ومساعدة البلاد على تعزيز الرقابة على الحدود.
وفي السياق، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل للصحفيين، إن “الأمر يتعلق بمنح السلطات التركية أموالا إضافية تقدر بنحو ثلاثة مليارات يورو”، مضيفة أن الخطة التي وضعها الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي “ستتم الموافقة عليها رسميًا قريبًا”.
أردوغان يلوح ببحر من اللاجئين
يذكر أن أزمة اللاجئين كانت تفجرت بشكل كبير العام الماضي بين الاتحاد وتركيا، بعد أن لوح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ببحر من اللاجئين، في ذروة التوتر بين الطرفين. واجتاح الوافدون عبر تركيا المنشآت في الجزر اليونانية، وأثاروا واحدة من أكبر الأزمات السياسية في الاتحاد على الإطلاق.
إلا أن الأوروبيين عرضوا على أنقرة حينها، من أجل حثها على منع الناس من التوافد إلى الحدود الأوروبية، 6 مليارات يورو للاجئين السوريين، مع إمكانية إجراء محادثات سريعة حول انضمامها للكتلة المؤلفة من 27 دولة أوروبية، فضلا عن السماح لمواطنيها بالسفر إلى أوروبا وداخلها دون تأشيرة، فانخفض لاحقا عدد الوافدين بسرعة كبيرة.
وفي حين دفع الاتحاد القسم الأكبر من تلك الأموال، بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس، إلا أن محادثات العضوية ما زالت متوقفة، بسبب التوتر الذي تصاعد مؤخرا بين الجانبين على خلفية التنقيب في المتوسط وملف قبرص، فضلا عن الملف الليبي وغيره. إلى ذلك، لم تفِ أنقرة بعد بالعديد من المعايير اللازمة لتأمين سفر موطنيها دون تأشيرة، بحسب الأوروبيين.