لبت شخصيات وجمعيات ومنظمات لبنانية – أميركية دعوة منظمة “Shields Of United Lebanon (SOUL) ـ دروع لبنان الموحد” إلى مؤتمر عقد في فندق “Grand Hyatt” في واشنطن على مدى ثلاثة أيام، من 23 إلى 25 حزيران الحالي تحت عنوان “SOUL For Lebanon”، وناقشت خلاله مختلف ما يجري في لبنان على الصعد السياسية والأمنية والمالية والاجتماعية وسبل الدعم التي يمكن للانتشار اللبناني – وبخاصة في الولايات المتحدة – أن يقدمه للبنان وشعبه، في ظل الظروف المؤلمة وغير المسبوقة التي يرزح تحتها لبنان، والتي تعتبر من أقسى ما مر على البلد في التاريخ الحديث.
وبحسب البيان الصادر فقد “أخذت تداعيات انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الماضي ومسبباته حيزا كبيرا من الاهتمام، بخاصة وأن التحقيقات لم تصل إلى نتائج بعد لتحقيق العدالة”.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر، الذي واكبه مؤتمر مواز عقد في فندق “بادوفا” في سن الفيل في الأيام نفسها، وبالتواصل المباشر مع المجتمعين في واشنطن، جاء بناء لمناشدات طالبت بالتحرك كجالية لبنانية – أميركية لنصرة القضية اللبناننية.
وهدف المؤتمر إلى “توحيد صوت المغتربين مع صوت المقيمين من أجل خلاص لبنان وإسماع صوت الشعب اللبناني في عواصم القرار، وبخاصة واشنطن، والعمل على تسخير المغتربين لإمكاناتهم – كل في بلده ومدينته ولدى الأمم المتحدة – وخلق لوبي لبناني ليسمع هذا الصوت في العالم ويجعله على بينة مما يجري في لبنان، وبالتالي مساعدة البلد في رحلة الخلاص من هذا الكابوس الذي يعيشون في ظله.
وخلال ورش عمل وحلقات حوار شارك فيها عدد من الشخصيات وممثلي المنظمات والجمعيات ومجموعات الثورة، ناقش المؤتمر في واشنطن وبيروت موضوع انفجار المرفأ وأسبابه وتداعياته، والشأن الأمني في شكل عام، والانتخابات النيابية المقبلة، ومشاركة المغتربين، وتقوية دور المرأة، والأزمة المالية والاقتصادية، والفساد المستشري والإصلاحات المطلوبة، وتفعيل دور القضاء، ومسألة سلاح “حزب الله”، وتطبيق القرارات الدولية ومواضيع التهريب وترسيم الحدود وعلاقة لبنان مع محيطه، إضافة إلى الحياد ودعوة بكركي إلى مؤتمر دولي من أجل لبنان.
3 إنجازات
وأعلنت منظمة “دروع لبنان الموحد” أن التوصيات ستنشر في الأيام المقبلة وتوزع على وسائل الإعلام، بيد أنها أشارت إلى “ثلاثة إنجازات حققها المؤتمر في واشنطن كما في بيروت، وهي: مشاركة معظم المنظمات والجمعيات اللبنانية الأميركية والاغترابية في هذا المؤتمر، وبينها الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وIn Defense of Christians والمركز اللبناني للمعلومات-LIC و Our New Lebanon ولجنة الرهائن والمفقودين حول العالم وغيرها من المنظمات…
والإنجاز الثاني في تنوع الحضور، إن كان في واشنطن أو في بيروت كما وشارك أيضا حشد مميز من الناشطين الاغترابيين، منهم البروفسور فيليب سالم ورئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ستيفن ستانتن والرهينة اللبناني الأميركي السابق لدى إيران نزار زكا، إضافة إلى مشاركة قيمة من رجل الأعمال كارلوس غصن الذي قدم اقتراحات تناولت الشق الاقتصادي – الاجتماعي.
وأما الإنجاز الثالث فقد تجسد في توافق المنظمات الأميركية المشاركة على العمل يدا واحدة من أجل لبنان.