على الرغم من النفي المتكرر لوجود تنافسٍ روسي ـ إيراني في سوريا، إلا أنه لم يعد ممكناً إخفاء هذه المنافسة على الأراضي السورية، والتي تشمل مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية والاجتماعية والثقافية، وذلك منذ دخول كلتا الدولتين على خط الأزمة قبل سنوات.
ولعل أبسط أوجه هذا التنافس تعليميا أقلها، تجلى في أواخر يناير، مع إدراج اللغة الفارسية كمادةٍ اختيارية ثانية في المناهج الدراسية، وذلك بعد مرور نحو 4 سنوات على إدراج اللغة الروسية في المقررات الدراسية.
إلا أن الروس والإيرانيين يتنافسون في قطاعاتٍ أخرى أهم، بدءا من السياسة مرورا بالاقتصاد والنفوذ العسكري على الأرض، لكنهما مع ذلك “يتفقان بشأن مستقبل سوريا ورئيس نظامها الحالي”، على ما تؤكد خبيرة في شؤون روسيا الخارجية.