صور فضائية تكشف مواقع صواريخ الصين النووية

2 يوليو 2021
صور فضائية تكشف مواقع صواريخ الصين النووية

بدأت الصين في تشييد منشآت إطلاق الصواريخ النووية أو ما يعرف بـ”صوامع الصواريخ” في ‏قلب الصحراء الصينية، شمال غربي البلاد.‏
ورصدت صور التقطتها الأقمار الاصطناعية بناء المحطات الجديدة قرب مدينة يومين، على ما ‏أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.‏وحصل باحثون في مركز جيمس مارتن لدراسات منع انتشار أسلحة الدمار الشامل في كاليفورنيا ‏على صور تظهر بناء هذه المنشآت من أقمار اصطناعية تجارية.‏
وتظهر الصور أن عمليات البناء هناك تجري على قدم وساق.‏
وعدد “الصوامع “الجديدة يصل إلى 119 على الأقل، يقول خبراء إنها تشبه منشآت إطلاق ‏الصواريخ البالستية والنووية، التي قامت الصين بتشييدها في الماضي.‏ورغم الاعتقاد السائد بأن الصين تمتلك مخزونا نوويا محدودا، إلا أن مسؤولين في المخابرات ‏الأميركية حذروا من التوسع الصيني في إنتاج هذه الأسلحة.‏

وتملك الصين ما بين 250 إلى 300 رأس نووي، وفق بعض التقديرات، وهو رقم صغير نسبيا ‏مقارنة بما تحوزه الولايات المتحدة أو روسيا، إذ تملك الأولى 5800 سلاح نووي، بينما تملك ‏الثانية 6375 سلاحاً نووياً.‏ وكانت الولايات المتحدة استعانت بهذا التكتيك في الحرب الباردة ، حيث نقلت صواريخها ‏الباليستية العابرة للقارات بين الصوامع لضمان أن السوفيات لن يعرفوا مواقع هذه الصواريخ ‏يالضبط.‏
وقال الباحث في معهد جيمس مارتن، جيفري لويس، إن البناء يشير إلى أن الصين تهدف إلى ‏تعزيز مصداقية رادعها النووي.‏أضاف “إذا تمت إضافة الصوامع قيد الإنشاء في مواقع أخرى في جميع أنحاء الصين إلى العدد ‏، فسيصل الإجمالي إلى حوالى 145 صومعة قيد الإنشاء”.‏
واعتبر أن الصين تريد زيادة قدراتها النووية جزئيا للحفاظ على الرد في وجه الضربة الأميركية ‏الأولى، بما يمكنها من توجيه ضربة انتقامية تتفادى الدفاعات الصاروخية الأميركية.‏وقال إن “الصوامع” تهدف إلى حمل الصواريخ البالستية المعروفة “دي إف- 41″، التي بوسعها ‏حمل روؤس نووية إلى مسافة تصل إلى 15 ألف كيلومتر، مما يعني أن البر الأميركي الرئيسي ‏في مرمى الصواريخ.‏
يأتي هذا التطور في وقت يتصاعد في الحديث الأميركي عن مواجهة النفود الصيني المتنامي ‏حول العالم.‏ وأصدر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمرا توجيهيا إلى العاملين في البنتاغون، يطلب فيه ‏منهم تكثيف تركيزهم على الصين التي تعتبرها الولايات المتحدة أكبر منافسيها الاستراتيجيين.‏