تحذير من “العنف السياسي” في تونس

3 يوليو 2021
تحذير من “العنف السياسي” في تونس

أثار الاعتداء على النائبة عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر، من جانب أحد النواب المحسوبين على حركة النهضة، الذراع السياسي لتنظيم الإخوان في تونس، حالة من الغضب والاستياء داخل الشارع التونسي.
ورأى مراقبون أن الحادث الذي وقع تحت قبة البرلمان أعاد الجدل حول استخدام العنف ضد المعارضين من جانب الحركة المتشددة، كما مثل انتكاسة لكافة المكتسبات التي حصلت عليها المرأة التونسية خلال العقد الماضي.
وقال المحلل السياسي التونسي نزار جليدي، إن جماعة الإخوان أرادت أن تبعث برسالة مشفرة من قلب البرلمان التونسي لتؤكد فيها على نسف كافة مكتسبات المرأة التونسية خلال العقد الماضي، واصفا ما حدث بأنه “انتكاسة للتجربة الديمقراطية في البلاد”.

وأكد جليدي في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “الحادثة رسالة تتعلق بعودة الاغتيالات السياسية للمعارضين وخاصة رئيسة الحزب الدستوري الحر”.
وأشار المتحدث إلى أن “الرئيس التونسي قيس سعيّد أكد بدوره ما ذهب إليه أغلب التونسيين، وهو أن حادثة الاعتداء بالضرب تحت قبة البرلمان إنما هي مسرحية، لتحويل وجهة الرأي العام في تونس عن القضايا الأهم وأبرزها تورط الإخوان، ممثلين في حركة النهضة، في تحويل سير القضاء وإخفاء أكثر من 60 ألف ملف لإرهابيين، وفي تلاعب الأبحاث بملفي اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي”.
وتابع جليدي: “إنه يوم حزين في البلد الذي يقدس حرية المرأة ويعد نموذجا في هذا المجال. ما أراد الإخوان تحقيقه من وراء الحادثة هو تحطيم كل هذه المكاسب والتأسيس للفوضى الخلاقة كما يرونها في أيديولوجياتهم، لكن التونسيين يعرفون ماهية هذه المناورات جيدا، لذلك نعتقد جازمين أن يوم 30 يونيو كان حزينا للتونسيين لكنه سيتحول بالتوازي مع ذلك إلى ذكرى مفرحة، لأن فيه سُطرت نهاية الإخوان”.