تولي المملكة المغربية أهمية كبيرة للقضية الفلسطينية، إذ تحظى باهتمام كبير وشخصي من عاهل البلاد الملك محمد السادس.
الخبير في العلاقات الدولية، حسن بلوان، يوضح أن للقضية الفلسطينية مكانة مهمة لدى المغرب، لا تقل قيمة وشأناً عن قضية الوحدة الترابية للمملكة ومغربية الصحراء.
وأشار الخبير المغربي إلى أنه إذا “عددنا المواقف والمبادرات الإنسانية السابقة للمغرب، والتي نُفذت بتعليمات من عاهل البلاد، فلن يسعنا الوقت ولا السياق”.
وتابع أنه بمجرد اندلاع الأحداث الأخيرة سواء في الضفة أو القطاع، لم يتردد الملك محمد السادس في إصدار أوامره وتوجيهاته بإعداد 40 طناً من المساعدات الغذائية والطبية، وهو ما يعكس الاهتمام الكبير لأعلى سلطة في البلاد بالقضية الفلسطينية.
وحول تفاصيل المساعدات، أوضح بلوان أن المملكة المغربية أنشأت جسراً جويا بين كُل من عمان والقاهرة، إذ توجهت 4 طائرات عسكرية من القاعدة الجوية لمدينة القنيطرة ضواحي العاصمة الرباط، اثنتان نحو المملكة الأردنية الهاشمية، ومثلهما نحو جمهورية مصر العربية.
وزاد “أن هذه المساعدات الإنسانية تتكون في المجموع من 40 طنا، تتألف من ثلاثين طُنا من مواد غذائية أساسية، وعشرة أطنان من أدوية للعلاجات الطارئة وأغطية”.
ولفت إلى أن “قرار العاهل المغربي الأخير، وسابقيه، ينبع من إيمان راسخ للقيادة المغربية بالقضية الفلسطينية، وخصوصا مع تمسك المملكة بتحقيق حل الدولتين، من خلال إقامة دولة فلسطينية داخل حدود 4 يونيو / حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
ودعم المغرب للفلسطينيين ليس وليد اليوم، بحسب لوان، إذ “كان الدعم المالي الذي ساهمت به المملكة خلال 10 أعوام والمقدر بـ 15 مليون دولار، هو الأكبر في بيت مال القدس، بنسبة 73%”.
ولفت إلى أن المغرب ساهم خلال السنوات الماضية في إعمار غزة حيث بنى مطارا وجامعة ومستشفى، وأنشأ مستشفيات ميدانية استمرت شهورا في القطاع أيضاً.
ولم يدخر المغرب، سواء في عهد الراحل الملك الحسن الثاني، أو بقيادة العاهل المغربي الملك محمد السادس، جُهدا، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، لحماية حقوق الشعب الفلسطيني والترافع دعما لمطالبه وتطلعاته.
وختم الخبير المغربي حديثه بالتأكيد على أن موقف بلاده كان ولازال ثابتاً بشأن القضية الفلسطينية، إذ يتأسس على حل الدولتين المتوافق عليه دوليا.