كان جوفينيل مويس يحكم هايتي، أفقر دولة في الأميركتين، بمرسوم، بعد تأجيل الانتخابات التشريعية، التي كان من المقرر إجراؤها في عام 2018، قبل أن تنتهي حياته في عملية اغتيال اليوم الأربعاء.
واغتيل رئيس هايتي جوفينيل مويس، على أيدي مجموعة مسلحة، وسط حالة من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي، تعيشها البلاد منذ فترة.
وقال رئيس وزراء هايتيكلود جوزيف، في بيان صدر في وقت مبكر الأربعاء، إن مجهولين، بعضهم يتحدث الإسبانية والإنكليزية، هاجموا محل إقامة رئيس البلاد جوفينيل مويس خلال الليل وقتلوه بالرصاص.
وأصيبت زوجة الرئيس كذلك في الهجوم، ونقلت على وجه السرعة إلى المستشفى.
وذكر جوزيف أنه يتولى الآن مهام قيادة البلد، داعيا المواطنين إلى الهدوء، مؤكدا أن الشرطة والجيش سيضمنان النظام.
حالة من عدم الاستقرار السياسي والاجتماعي
وأجلت الانتخابات في هايتي بسبب خلافات بين الفرقاء السياسيين حول عدد من المواضيع، من بينها متى تنتهي فترة ولاية مويس، البالغ من العمر 53 عاما.
وبينما كان الرئيس المقتول يقول إن ولايته الرئاسية تنتهي في شباط 2022، تؤكد المعارضة أن ولايته انتهت أصلا في شباط 2021.
وواجه الرئيس معارضة شديدة من شريحة كبيرة من السكان، التي اعتبرت رئاسته “غير شرعية”، مما جعل البلاد تدخل في دوامة من الاحتجاجات والاضطرابات.
إلى جانب الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية، كان من المقرر إجراء استفتاء دستوري في هايتي في ايلول المقبل، بعد تأجيله مرتين بسبب جائحة فيروس كورونا.
وقوبل نص الاستفتاء الدستوري، الهادف إلى تعزيز السلطة التنفيذية، برفض ساحق من قبل المعارضة والعديد من منظمات المجتمع المدني.
بالإضافة إلى الأزمة السياسية، تصاعد عنف العصابات المسلحة، خلال الفترة الماضية في هايتي، كما باتت عمليات الاختطاف مقابل فدية شائعة في الدولة الواقعة في البحر الكاريبي.
وتواجه هايتي أيضا فقرا مزمنا وكوارث طبيعية متكررة، تخلف خسائر بشرية ومادية جسيمة.
ويفيد إحصاء أجرته وكالات الأمم المتحدة أن أكثر من عشرة آلاف شخص من سكان أحياء فقيرة في العاصمة اضطروا لمغادرة منازلهم بسبب أعمال عنف أو حرائق، وفق “فرانس برس”.