قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الخميس، إن بلاده ستنجز مهمة الانسحاب من أفغانستان في أيلول المقبل، مشيرا إلى أن القادة العسكريين نصحوه بالانسحاب بسرعة من هذه البلاد التي طالت فيها الحرب لنحو 20 عاماً.
وأضاف أن الجيش الأميركي أنجز مهمته بفاعلية في أفغانستان، لافتاً إلى أن المهمة مستمرة حتى نهاية شهر آب. كما أضاف أن القوات الأميركية قضت على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن ومنعت تحول أفغانستان لتكون منطلقا لمهاجمة أميركا ومصالحها.
“أنفقنا تريليون دولار على التدريب”وأوضح أن قوات بلاده عملت على تدريب القوات الأفغانية وقدمت لها الأسلحة المتطورة، كاشفا عن أنه تم إنفاق تريليون دولار لتدريب وتجهيز قوات الأمن الأفغانية.
إلى هذا، نصح القادة الأفغان بأن يتوحدوا لتوفير مستقبل أفضل لمواطنيهم، مستبعدا سيطرة طالبان بشكل كامل على أفغانستان.
وكشف الرئيس الأميركي عن تنسيق إدارته مع الشركاء في العالم لتأمين المطار الدولي في كابول، موضحا أن دولا في المنطقة تساعد من أجل التوصل لتسوية سلمية في أفغانستان.
أما فيما يخص ملف المتعاونين مع القوات الأميركية ويخشون انتقام حركة طالبان فقد أكد بايدن، أن واشنطن ستساعد الأفغان الذين ساعدوا القوات الأميركية لا سيما المترجمين، قائلا “الولايات المتحدة مفتوحة للمواطنين الأفغان الذين ساعدوا قواتنا”.
وقال “لن نبقى في أفغانستان للأبد وعلى القادة هناك تحملوا مسؤولياتهم”، لافتا إلى أن إدارة سلفه ترمب توصلت لاتفاق مع طالبان لسحب قواتنا في أيار الماضي.
وشدد بايدن على أن التهديد الإرهابي اتسع نطاقه ولم يعد يقتصر على أفغانستان، مطالبا بضرورة تركيز موارد أميركا على تحقيق التفوق على الصين.
كذلك أضاف أن بلاده دفعت تكلفة باهظة وتضحيات كبيرة في أفغانستان، وأردف “ننهي أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة”.
ففي حين عبر الرئيس الأميركي عن عدم ثقته في حركة طالبان، أكد ثقته في قدرة الجيش الأفغاني.
وقال إن “الهدف من الذهاب لأفغانستان كان لقتل بن لادن وشل قدرة القاعدة على مهاجمتنا، ونجحنا في ذلك”.
يشار إلى أنه مع اقتراب إتمام انسحاب القوات الأجنبية بشكل كامل من أفغانستان، تواصل حركة طالبان سيطرتها على مزيد من الولايات والمناطق في البلاد، بعد ارتفاع حدة القتال بينها وبين القوات الحكومية.