البنتاغون عن هجمات العراق وسوريا: تهديد جدي وسلاح فتاك

9 يوليو 2021
البنتاغون عن هجمات العراق وسوريا: تهديد جدي وسلاح فتاك

شددت وزارة الدفاع الأميركية على أن الهجمات التي شهدها العراق وسوريا خلال الأيام الأخيرة، من قبل فصائل مسلحة موالية لإيران، تهديد جدي، مضيفة أنها تشعر بقلق بالغ تجاه سلسلة الهجمات تلك التي طالت جنودا أميركيين.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي ردا على سؤال للعربية/الحدث مساء أمس الخميس، إن الولايات المتحدة قلقة جدا من تلك الهجمات وتعتبرها تهديدا جديا، مضيفا “كنا محظوظين لأن شخصين فقط أصيبا بجروح طفيفة الأربعاء”. وتابع متسائلاً، “من يدري ما كان سيحدث لو كان الأمر مختلفاً”. كما أضاف “إنهم يستخدمون أسلحة فتاكة، لا أعرف ما يمكن أن تقوله سوى أنه تهديد خطير”.
وأتت تلك التصريحات بعدما شنت هجمات على قواعد عسكرية بالعراق وسوريا، وفي محيط السفارة الأميركية في بغداد خلال اليومين الماضيين، في محاولة لاستهداف دبلوماسيين وجنود أميركيين.
وشنت ثلاث هجمات بالصواريخ وبطائرة مسيرة يوم الأربعاء وحده، شملت إحداها 14 صاروخاً على الأقل أطلقت نحو قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار غرب العراق، والتي تستضيف قوات أميركية، ما أدى إلى إصابة جنديين.
وعلى الرغم من عدم إعلان أي جهة عن مسؤوليتها عن الهجمات التي جاءت في إطار موجة استهداف للقوات الأميركية أو لمناطق تتمركز فيها، سواء في العراق أو شرق سوريا، يعتقد محللون أنها جزء من حملة تشنها فصائل مسلحة مدعومة من إيران.

وأعلنت السلطات العراقية في وقت سابق أمس أيضا، أنها اعتقلت متورطين بمهاجمة عين الأسد. وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، تحسين الخفاجي، إن استهداف تلك القاعدة العسكرية، والمنطقة الخضراء فضلا عن مطار أربيل، يعد خرقاً أمنياً، مؤكداً في الوقت عينه التوصل لأدلة مهمة، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء العراقية “واع”.
كما كشف أنه تم مراقبة الشاحنة التي استخدمت في الاستهداف على قاعدة عين الأسد منذ انطلاقها من بغداد عن طريق كاميرات مراقبة، وتبين أنها كانت مموهة عبر تحميلها أطنانا من مادة الطحين والمواد الغذائية، بهدف إخفاء الصواريخ.
ويشار إلى أنه منذ بداية العام 2021، استهدف أكثر من 45 هجوماً مصالح الولايات المتحدة في العراق، حيث ينتشر 2500 جندي أميركي في إطار تحالف دولي لمحاربة تنظيم داعش.
وفيما بات استخدام طائرات بلا طيار خلال الآونة الأخيرة يشكل مصدر قلق للتحالف، لأن هذه الأجهزة الطائرة يمكنها الإفلات من الدفاعات التي عمد الجيش الأميركي إلى تركيبها للدفاع عن قواته ضد الهجمات الصاروخية.