كيف نعى المصريون جيهان السادات؟

10 يوليو 2021

بكلمات مؤثرة نعى المصريون، الجمعة، رحيل أرملة الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، والتي رحلت عن عالمنا عن عمر ناهز 88 عاماً، مستذكرين أدوارها وبصماتها التاريخية في مرحلة دقيقة من تاريخ مصر كانت شاهدة عليها بكل تفاصيلها، وأدوارها الوطنية المخلصة في خدمة قضايا المصريين، لا سيما قضايا المرأة، وكذا دعم أسر الشهداء ومصابي “حرب أكتوبر”.
رئاسة الجمهورية من جانبها، نعت رحيل جيهان السادات، وقالت إن الراحلة “قدمت نموذجاً للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة والذي مثل علامةً فارقةً في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة”.
وقد أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قراراً بمنح السيدة جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس. ووصفها رئيس مجلس الشيوخ المسشار عبد الوهاب عبد الرازق، بأنها “سيدة عظيمة قدّمت أروع الأمثلة على عطاء ووفاء المرأة المصرية”، وذلك في برقية عزاء قدّمها لأسرة الفقيدة، الجمعة.
مسيرة حافلة
وقال عنها المجلس القومي للمرأة إنها “سيدة عظيمة قادت مسيرة كبيرة حافلة بالعطاء والتضحيات، وقدمت نموذجاً فريداً من التسامح والبساطة والتواضع، وقامت بدور عظيم وكانت خير سند وداعم كزوجة رئيس في فترة هي الأصعب في تاريخ مصر”.
كما قامت بدور عظيم في مساندة أسر شهداء حرب أكتوبر ومصابي العمليات الحربية، حتى لقبت بـ “أم الأبطال”
من رموز الوطنية
كما نعت رحيلها أحزاب مصرية مختلفة، من بينها حزب الحركة الوطنية المصرية، الذي قال عن الفقيدة إنها “ستبقى رمزاً من رموز الوطنية والإخلاص والتفاني، ليس للمرأة المصرية فقط بل للشعب المصري كله بما قدمته من أعمال وطنية ومساندة ومؤازرة ودعم خلال رحلة كفاح تاريخية لبطل الحرب والسلام الرئيس الشهيد محمد أنور السادات”.
وقال رئيس حزب الجيل والمنسق العام للائتلاف الوطني للأحزاب السياسية المصرية، ناجي الشهابي “إن ما قدمته الراحلة العظيمة جيهان السادات لخدمة بلادها وقضايا المرأة سيخلده التاريخ ويسجله كنموذج تحتذى به كل امرأة ترغب في العمل الوطني المخلص الجاد لصالح بلادها”. ونعى رحيلها حزب الغد بقوله: “قدمت الراحلة نموذجاً للمرأة المصرية المثالية المكافحة الوطنية التي ضربت أروع الأمثلة للتضحية في سبيل الوطن”.

وحرص فنانون وشخصيات عامة على نعي رحيل أرملة الرئيس السادات، من بينهم الفنانة دنيا سمير غانم والتي وصفتها بالسيدة العظيمة الراقية. وقال عنها الإعلامي رامي رضوان: كانت “هانم” من طراز فريد. طيبة وشياكة ورقي وأخلاق رفيعة.
دعم السياحة
ونعى رحيلها عالم الآثار المصري البارز زاهي حواس، وقال إنها سيدة عظيمة أعطت لمصر الكثير، وقد أطلق عليها “سيدة القلوب”. وأردف: “أذكر في السنوات الأخيرة عندما كانت السياحة في حالة تستدعي الدعاية لمصر خارجياً، فقد وافقت للدعاية لمصر معي في أميركا، وكانت الراحلة تستقبل المجموعات السياحية في بيتها، وتلقي عليهم الكلمات الرائعة عن مصر.. وخطفت قلوب جميع من دخل هذه المنزل بالتحدث عن مصر”.
وفي بيان نعيها لرحيل السادات، ذكَّرَت مكتبة الإسكندرية بأيادي جيهان السادات البيضاء على الحياة العامة ونهضة المجتمع المصري على امتداد عمرها. ويذكر لها المصريون جميعاً تواضعها الشديد وبساطتها الكاملة وحبها لمصر والمصريين.
مسيرة
وجيهان السادات، أو جيهان صفوت رؤوف، من مواليد 19 أغسطس 1933 بالقاهرة، لأب مصري (كان يعمل استاذاً جامعياً ويحمل الجنسية البريطانية) وأم بريطانية. تزوجت الرئيس الراحل أنور السادات في العام 1949 وأنجبت منه ثلاث بنات (لبنى ونهى وجيهان) وولد واحد (جمال). وهي شاهدة على أحداث كبرى في تاريخ مصر، بدءًا من ثورة يوليو وحتى اغتيال الرئيس السادات، مروراً بحرب أكتوبر.
تخرجت في جامعة القاهرة في العام 1977 (بعد أن التحقت بالجامعة في سن الـ 41)، وحصلت على شهادة البكالوريوس في الأدب العربي. كما حصلت على شهادة الماجستير في الأدب المقارن من الجامعة ذاتها في العام 1980، وشهادة الدكتوراه في العام 1986.
وكانت للراحلة أدوار مهمة في القضايا المجتمعية، لا سيما دعم المرأة المصرية وتمكينها. فضلاً عن دورها في دعم ومساندة أسر الشهداء والمصابين.