معلومات جديدة ومختلفة تماما، ظهرت أمس الجمعة وتنسف كل ما تم نشره عن اغتيال رئيس هايتي في الواحدة فجر الأربعاء الماضي، ملخصها أن قتلته الحقيقيين هم من حرسه الخاص، وقاموا بتعذيبه داخل غرفة نومه قبل اغتياله، وليسوا “المرتزقة” الكولومبيين، وهو ما طالعته “العربية.نت” بموقع صحيفة كولومبية، جمعت “أدلة دامغة وموثقة” تؤكد أن الكولومبيين هم فريق أمني تعاقدت معه حكومة هايتي للإشراف على الأمن في بعض مناطق العاصمة Port-au-Prince تنشط فيها عصابات بالخطف والسرقات.
الفريق الأمني وصل إلى هايتي مكون قبل شهر من 26 كولومبيا، منهم 6 عسكريين متقاعدين، مع أميركيين من أصل هايتيني، هما James Solages البالغ 35 سنة، وكان في السابق مسؤولا عن أمن السفارة الكندية بهايتي، والناشط حاليا مع جمعية خيرية بولاية فلوريدا. أما الثاني، وعمره 55 تقريبا، فهو Joseph Vincent غير المتوافرة عنه معلومات أكيدة، وفق ما ورد عنهما بمؤتمر صحافي عقده الخميس Léon Charles مدير عام شرطة هايتي، وشارك فيه رئيس الوزراء الانتقالي كلود جوزيف.
وما نقلته صحيفة El Tempo الكولومبية في موقعها، روى بعضه لها عدد من 15 كولومبيا اعتقلت الشرطة التي قتلت 3 كولومبيين أيضا، وتبحث عن 8 فارين، من أنهم “عادوا بابنة الرئيس بعد اغتياله إلى منزل العائلة، لتحمل ما تيسر من أغراض شخصية، كجواز سفرها وبعض ثيابها” ثم انتقلت مع شقيقيها، طالبة الأمان في جمهورية الدومينيكان، المتقاسمة مع هايتي جزيرة سماها كريستوفر كولومبوس “اسبانيولا” حين اكتشفها في 1492 ببحر الكاريبي.
نقلت “إل تمبو” أيضا عن معتقلين من الفريق الكولومبي، أنهم مضوا إلى منزل الرئيس، بعد تسلمهم بلاغا من الشرطة، يعلمهم بإطلاق نار يجري بين حرس منزله الواقع عند تلة مطلة على العاصمة، فوصلوا بين الساعة 2.30 إلى 2.40 فجر الأربعاء، أي بعد ساعة ونصف الساعة تقريبا من الوقت الذي تم فيه اغتياله، يؤكد ذلك فيديو لوصولهم التقطت مشاهده كاميرا للمراقبة، وهو ما يؤكد عدم مسؤولية الكولومبيين عن اغتيال Jovenel Moïse الراحل بعمر 53 سنة، وجرح زوجته برصاصات جعلت حالتها حرجة، لذلك نقلوها إلى مستشفى بولاية فلوريدا الأميركية.
ما روته الصحيفة من معلومات زودها بها صحافي هايتيني، ملم بالتحقيقات وتعاقدت معه ليتفرغ للمهمة، يتطابق فيما لو صح، مع ما قاله سناتور معارض أمس الجمعة لمحطة Magic9 الإذاعية في هايتي، ووجدت “العربية.نت” تغريدة في حسابها التويتري لما ذكره لها Steven Benoit من معلومات، وهو أن “الرئيس قتله أعوانه الأمنيون، وليس الكولومبيون هم من اغتالوه. إنهم متعاقدون مع الحكومة” بحسب ما نقرأ في التغريدة المنشورة صورتها أعلاه، قيما تساءلت الصحيفة عما إذا كان الكولومبيون وقعوا بفخ منصوب من نوع ما.
أما عن تعرض الرئيس “جوفينيل مويس” الذي كان من أكبر مصدري الموز إلى الخارج قبل انتخابه في 2015 رئيسا، للتعذيب قبل اغتياله، فوارد خبره اليوم في صحيفة واسعة التوزيع، هي Le Nouvelliste المحلية بهايتي، والتي نقلت الخبر عن القاضي Carl Henry Destin المكلف بالتحقيق، والذي ذكر أن قتلته عذبوه في غرفة نومه في وقت فرت ابنته من المنزل، وكان فيه أحد ابنيه مع مساعدة منزلية، فسد القتلة فميهما بشريطين لاصقين، وعلى هذا الحال عثرت عليهما الشرطة التي وجدت الرئيس ملقى على ظهره، وبجسمه النازف دما آثار 12 رصاصة.