بضوء أخضر روسي… ضربة إسرائيلية على “الحزب” في حمص

22 يوليو 2021
بضوء أخضر روسي… ضربة إسرائيلية على “الحزب” في حمص

سلّطت الضربات الجوية الإسرائيلية التي وقعت مساء الأربعاء، مستهدفة مواقع جديدة لحزب الله، في محافظة حمص القابعة وسط سوريا وأجزاء أخرى من ريفها، الضوء على سلسلة الاستهدفات الأخيرة التي طالت “الحزب” خلال الـ 6 أشهر الماضية، أي منذ بدء العام الحالي تقريباً، وكذلك الضوء على العلاقة بين الأطراف على الأرض.
فقد نفّذت إسرائيل منذ مطلع العام الجاري وحتى اليوم أكثر من 14 استهدافاً، سواء عبر ضربات صاروخية أو جوية، أسفرت عن إصابة وتدمير نحو 41 هدفا ما بين مبان، ومستودعات للأسلحة والذخائر، ومقرات، ومراكز وآليات، ولاقت هذه الاستهدافات صمتاً روسياً أو تجاهلاً في أحسن الأحوال.
وعادة ما يتركز القصف الإسرائيلي على مواقع الميليشيا الإيرانية فحسب، وينتج عنه تدمير مواقع ومستودعات للأسلحة والصواريخ والذخائر.
ووفق المرصد، فإن هذا القصف يأتي بضوء أخضر روسي، فموسكو لا تعترض على استهداف إسرائيل لمواقع ميليشيات طهران في سوريا، بل تعتبر الضربات عاملاً هاماً من أجل تحجيم دور إيران في البلاد، حيث أن اختلاف الاستراتيجيات بين موسكو وطهران خلق تنافساً بات واضحاً لكل الأطراف رغم إنكارهما.

ولعل الأهداف الاقتصادية لكل طرف والمختلفة عن الآخر، والصمت الروسي حيال الهجمات الإسرائيلية على سوريا، ومحاولة بعض الجماعات المسلّحة الموالية لطهران التواجد في محافظة اللاذقية هو ما فجر نوعاً من المواجهة بينهما، كانت ظهرت مجدداً خلال الآونة الأخيرة، خصوصاً حول عمليات التجنيد في بعض المناطق.
كما أن كليهما يستخدمان جماعاتٍ محلّية لتحقيق مثل أهدافهما وإرغام بعضهما بعضا على تقديم بعض التنازلات في نهاية المطاف.