أعلنت منظمة العفو الدولية أنها كشفت أدلة جديدة تسلط الضوء على موجة “هجمات هائلة” شنها عملاء مجموعة “إن إس أو” الإسرائيلية على هواتف آيفون، وقدرت عدد المتضررين بالآلاف عبر العالم.
وأضافت المنظمة في بيان نشرته اليوم الخميس أنها ومنظمة “”قصص محظورة Forbidden Stories ” كشفت أدلة على هجمات مجموعة “إن إس أو” لبرامج المراقبة السيبرانية على هواتف أيفون، وأوضحت أن التحليل الجنائي الذي قامت به كشف تلك الأدلة التي تثبت نجاح برنامج التجسس التابع للمجموعة في اختراق الهواتف من طرازي: “أيفون 11″ و”أيفون 12” من خلال الرسائل الهجومية المرسلة عبر تطبيق المراسلة “آي مسج” (iMessage) دون الحاجة للنقر على هذه الرسائل لتفعيلها.
وقالت نائبة مدير برنامج التكنولوجيا في منظمة العفو الدولية، دانا إنغلتون، إن شركة “آبل” تتباهى بالخصائص الأمنية التي تحمي أجهزتها من أي اعتداء على خصوصية أصحابها، وأضافت، “ولكن مجموعة (إن إس أو) نسفت ذلك الحرز من أساسه”.
وأضافت إنغلتون أنه “لم يعد بمقدور مجموعة (إن إس أو) التستر وراء ما تزعمه من أن برنامج التجسس لديها لا يستخدم إلا في مكافحة الجريمة، فهناك أدلة دامغة على أن برنامج التجسس التابع للمجموعة يُستخدم بصورة ممنهجة في أعمال القمع، وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان” وطالبت الشركة “بالامتناع فوراً عن بيع أجهزتها إلى الحكومات المعهود عنها انتهاك حقوق الإنسان”.
وأضافت المنظمة في تقريرها أن برنامج التجسس الخاص بمجموعة “إن إس أو” استخدم في “تسهيل ارتكاب انتهاكات حقوق الإنسان على نطاق هائل في مختلف أنحاء العالم، وفقا لما أظهره تحقيق كبير بشأن تسرب بيانات 50 ألفا من أرقام الهواتف الخاصة بأشخاص من المحتمل أن يكونوا هدفا للاختراق والمراقبة، ومن بينهم رؤساء دول وحكومات، ونشطاء، وصحفيون، بما في ذلك عائلة الصحفي السعودي جمال خاشقجي”.