أكد السفير الأميركي في بغداد، ماثيو تولر، على أهمية إجراء الانتخابات، موضحاً أنه استجابة لطلب الحكومة العراقية فقد أسهمت الولايات المتحدة بدعم مالي لبعثة “يونامي” لمراقبة الانتخابات من أجل إجراء انتخابات بمعايير عالية، وأكد الجانب الأميركي جاهزيته في أي مساعدة للعراق”.
وقال تولر، في تصريحت صحفية اليوم الإثنين، إن الحوار الاستراتيجي بين رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، والرئيس الأميركي، جو بايدن، يمهد لشراكة طويلة بين البلدين، مبيناً أن العلاقة بين البلدين مبنية على مصالح مشتركة.
وأضاف قائلاً “العراق بلد عظيم وله تاريخ عريق، واستقراره يسهم في استقرار الشرق الاوسط”، مشيرا إلى أن الفساد والتدخلات الخارجية والداخلية ستؤدي إلى ضعف الدولة العراقية.
وأوضح السفير الأميركي أن الاجتماع بين الطرفين يسهم ببناء دولة عراقية مستقرة، لافتا إلى أن لقاءات الحوار الاستراتيجي أثمرت عن مبادرة الولايات المتحدة ومساعدتها للعراق، ضمن شراكة في التحالف الدولي لبناء قدرات القوات العراقية، بالإضافة إلى الإعلان عن تخصيص مبلغ 155 مليون دولار للمساعدات الإنسانية، فضلا عن 500 ألف جرعة للقاح كورونا. ولفت إلى أن العراق والولايات المتحدة وقعّا اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين في العام 2008، إلا أن التحديات التي واجهها البلدان جعلت من الضروري إعادة صياغة الاتفاقية”، مؤكدا إمكانية التعاون في مجالات التعليم والثقافة والعديد من المجالات المختلفة.
وتابع السفير الأميركي أن واحدة من المواضيع التي تمت مناقشتها في الحوار السياسي، هي تأكيد الولايات المتحدة محاسبة من يمارس أفعال القتل والاغتيال بحق الناشطين، مشيداً بدور الجانب العراقي في اعتقال عدد من المجرمين.
ولفت إلى أن القوات الأميركية تقود التحالف الدولي بطلب من الحكومة العراقية لمحاربة الارهاب، مبيناً أن الحوار الاستراتيجي تضمّن مناقشات مستمرة بهذا الشأن وتم تحويله إلى لجنة عمل من أجل تحديد الحاجة للقوات الأميركية وماذا ينبغي ان تقدمه للعراق.
وأشار إلى أن الجانب العراق أكد وجود مهام تحتاج تعاون التحالف الدولي، من بينها التدريب والاستشارة القتالية ومشاركة المعلومات الاستخبارات، وأن القوات العراقية وحدها من تقوم بالعمليات القتالية.
وأكد تولر أن العامين الماضيين لوحظ فيهما تطور كبير للقوات العراقية، مضيفاً “هم قادرون على محاربة داعش”، وتابع “القوة الجوية وطائرات إف 16 إضافة إلى القوات البرية زادت من قدرة القوات العراقية على محاربة داعش”.
وأوضح أن “إعادة تشيكل قواتنا لاتعني مغادرة جميع القوات، وإنما تغيير مهمتها حسب الجدول الزمني نهاية العام الحالي، وستكون هناك قوات أميركية مع التحالف الدولي للاستشارة والتدريب”، مشيراً إلى أن نقاشات بين القيادات الأمنية للطرفين لمواصلة التقييم وحاجة العراق لمكافحة داعشـ ودور الجانب الأميركي معرفة التهديد وتقديم المساعدة التي يطلبها الجانب العراقي.
وتابع “نحن ندرك أهمية الاقتصاد في البصرة والمدن الجنوبية، واتخذنا قرار إغلاق القنصلية في البصرة بناء على التكلفة والأمن، وقد يكون هناك تغيير فيما بعد، لكن الوقت الحالي لايمكن إعادة فتحها”.
وأضاف “نسمع غالبا من المسؤولين العراقيين، وجود عوائق لتنفيذ المشاريع بسبب الفساد”، مؤكدا أن “من مصلحة الولايات المتحدة هو استقرار العراق وقوته، خاصة وأن لديه موارد كبيرة وله أهمية في العالم، ولو تم استغلالها ستجلب الازدهار للشعب العراقي، ومن المهم للحكومة اتخاذ اجراءات بهذا الشأن”.