قتل 8 أشخاص على الأقل وتم إجلاء سكان وزوار العديد من القرى والمنتجعات على سواحل البحر المتوسط، بسبب حرائق الغابات الهائلة التي اشتعلت في تركيا، بالإضافة إلى إيطاليا واليونان.
وتعد المناطق الساحلية من بين الأكثر تضررا، حيث اشتعلت النيران لليوم الخامس على التوالي في بعض مدن المنتجعات التركية على البحر المتوسط.
وتم إنقاذ السكان والسياح بواسطة قوارب صغيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، فيما انتظر خفر السواحل والسفن البحرية على مسافة أبعد في البحر، في حالة الحاجة إلى إجلاء على نطاق واسع.
وقالت أليسون، التي تعيش في مارماريس التركية على البحر المتوسط منذ 15 عاما، عن الحرائق: “هناك شيء مختلف هذه المرة، لأنني لم أر مثل هذه الحرائق من قبل. كانت لدينا حرائق صغيرة في السابق، لكنني لم أر هذا الدمار من قبل”، وفق ما ذكرت شبكة “سكاي نيوز”.
وذكرت تقارير إعلامية تركية، أن 132 حريقا اشتعل في غابات البلاد، تمت السيطرة على 125 منها، فيما لا تزال الجهود مستمرة للسيطرة على 7 حرائق.
وأسفرت تلك الحرائق عن مقتل 8 أشخاص على الأقل، وإصابة 27 آخرين نقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
يذكر أن الحرائق تنتشر في جنوب تركيا خلال فصل الصيف الحار، لكن الخبراء يقولون إن حرائق هذا العام أكبر بكثير من المعتاد.
وتحقق السلطات في احتمالية حدوث حريق متعمد، لكن علماء يلقون باللوم على تغير المناخ، حيث ترتفع درجات الحرارة بخمس أو ست درجات عن المتوسط في هذا الوقت من العام.
واستخدمت طائرات الهليكوبتر لإخماد النيران في بعض المناطق التي لا يمكن الوصول إليها برا، لكن في العديد من المواقع كانت مكافحة الحرائق جويا مستحيلة بحلول ليلة الأحد.
ولم تقتصر حرائق الغابات على تركيا، إذ شهدت إيطاليا واليونان حرائق غابات أيضا.
ففي مدينة بيسكارا الإيطالية، على ساحل البحر الأدرياتيكي، هرب الناس من الشاطئ عندما رصدوا الدخان وألسنة اللهب تتصاعد من غابة صنوبر قريبة، كما أصيب عدة أشخاص عندما حاولوا إطفاء الحرائق التي وصلت إلى منازلهم.
وفي جزيرة رودس اليونانية، تُرك العديد من السكان دون كهرباء وماء، وقد تم إجلاؤهم جميعا.