عقوبات واحتجاجات… تحديات داخلية وخارجية تنتظر رئيسي

6 أغسطس 2021
عقوبات واحتجاجات… تحديات داخلية وخارجية تنتظر رئيسي

في وقت تتجه فيه الأنظار إلى سلوك الإدارة الإيرانية الجديدة بعد تنصيب إبراهيم رئيسي أمس الخميس، والنهج الذي ستتخذه الحكومة أثناء حكمه، تسلط الأضواء حول كمية المشاكل التي يعاني منها النظام الإيراني.
فأمام الحكومة الجديدة تحديات كثيرة، تبدأ من نقص الموارد ومشاكل الاستيراد والتصدير في ظل العقوبات الخانقة، ومعها الاحتجاجات المناهضة للحكم والتي لا تشير إلى ما ينذر بالخير أبداً، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست”.
وأفادت المعلومات بأن إيران تعاني من عزلة دولية كبيرة، خصوصاً بعد تعطل المفاوضات النووية مع أميركا خلال الفترة الماضية بعد 6 جولات لم تأت بنتائج نهائية.
وأكدت أن الدعوات الأخيرة التي سبقت تنصيب الرئيس الجديد تلوح بمشاكل أعمق، خصوصاً بعدما دعت جماعات حقوقية إلى محاكمة ابراهيم رئيسي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية على خلفية اتهامه بالتورط بعمليات إعدام جماعية في إيران منذ أكثر من 3 عقود.
كما أشار التقرير إلى أن الإيرانيين كانوا أشاروا فعلاً إلى أن رئيسي قد لا يكون الشخص المناسب لإنقاذ البلاد مما هي عليه اليوم، عبر الإقبال الضعيف على الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخراً. وتجاهل رئيسي في خطابه قبل أيام، موضوع الإقبال المنخفض على الانتخابات، واصفاً الانتخابات بأنها “ملحمة مجيدة”.

إلا أنه عاد وأقر بوجود مطالب من أجل التغيير، ومؤكداً أن ثقة الشعب والنظام قد اهتزت، في إشارة منه إلى الاحتجاجات الأخيرة التي اجتاحت مناطق مختلفة من إيران.
وبعدما أدى الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي اليمين الدستورية لبدء ولايته الجديدة، أمس الخميس، أمام البرلمان، في مراسم تنصيب رسمية، قال في كلمة له، إن بلاده ستواصل دورها في كل من سوريا وغزة.
كما أكد التزامه بالمبادئ التي أعلنها الخميني قبل 40 عاما، واصفاً الانتخابات التي أوصلته للرئاسة بالتاريخية، مشيرا إلى أن الانتخابات شكلت رسالة من الإيرانيين لـ”أعداء إيران”. ودعا جميع القوميات في إيران لدعم الحكومة الجديدة، متعهدا بمكافحة الفساد في إيران واستعادة الاستقرار للاقتصاد.
إلى ذلك، أوضح الرئيس الإيراني أن الحكومة الجديدة في بلاده ستكون حكومة وفاق وطني. وشهدت إيران خلال الأعوام الماضية، لا سيما شتاء 2017-2018 وتشرين الثاني 2019، احتجاجات غاضبة على خلفية اقتصادية، اعتمدت السلطات الشدة في التعامل معها.
كما شهدت الأهواز احتجاجات خلال تموز، على خلفية شح المياه. وترافق ذلك مع انقطاعات للكهرباء في طهران ومدن كبرى، تعزوها السلطات لأسباب منها زيادة الطلب ونقص الموارد المائية لتوليد الطاقة. وتعد إيران أكثر دول الشرق الأوسط تأثرا بجائحة كوفيد-19، وسجلت رسمياً أكثر من 92 ألف وفاة من أصل أكثر من أربعة ملايين إصابة، بينما تمضي حملة التلقيح من دون السرعة المأمولة.