واشنطن: الجيش الأفغاني لديه التدريب الكافي لمحاربة طالبان

11 أغسطس 2021
واشنطن: الجيش الأفغاني لديه التدريب الكافي لمحاربة طالبان

أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، اليوم الثلاثاء، عن أن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يعتبر استيلاء حركة “طالبان” (المحظورة في روسيا) على كابول أمراً لا مفر منه، ويدعو القوات الأفغانية للرد بمساعدة الولايات المتحدة. وقالت ساكي خلال إحاطة إعلامية، “لا يزال الرئيس يرى أن سيطرة طالبان على كابول أو البلاد ليست حتمية وأنه يجب في هذه المرحلة إظهار الإرادة السياسية للتصدي”.
وأضافت، “وجهة نظر بايدن هي أنه يجب على القوات الافغانية الآن استخدام التدريب الذي تم توفيره لهم”. وفي وقت سابق، قال مسؤول في الاتحاد الأوروبي أن حركة “طالبان” باتت تسيطر على 65% من البلاد.
وأصدر الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم الثلاثاء، تعليمات بتسليح المدنيين لمواجهة حركة “طالبان”، مشددا على ضرورة مواصلة القتال ضد مسلحي الحركة. ووفقا لوكالة “بلومبرغ”، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، عن التصدي بنجاح لهجوم مسلحي الحركة على مدينة مزار شريف، وذلك بعدما زعمت حركة “طالبان” مهاجمة مزار شريف، كبرى مدن شمال أفغانستان وعاصمة ولاية بلخ.

وأكد بيان صادر عن الجيش الأفغاني تنفيذ غارات جوية ضد مقاتلي “طالبان” في ولاية بلخ، معلنا مقتل 18 من الحركة وإصابة 13 آخرين. وفي سياق متصل، شن الطيران الأميركي قصفا على مواقع حركة “طالبان” في عدة مواقع منها مديرية نجراب بولاية كابيسة، وفي هلمند. وتشهد الساحة الأفغانية، في الفترة الحالية، مواجهات دامية بين الحكومة وحركة طالبان، التي أعلنت سيطرتها على مناطق واسعة في البلاد، تشمل أكثر من 150 منطقة في عموم البلاد، بالإضافة إلى المعابر الحدودية مع طاجيكستان، ومراكز التفتيش على الحدود مع إيران وتركمانستان.
وتصاعدت وتيرة المواجهات بين قوات الأمن الأفغانية ومسلحي حركة طالبان، تزامنا مع بدء انسحاب القوات الأمريكية وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مطلع أيار الماضي، والذي من المقرر اكتماله بحلول 11 أيلول المقبل. وتسيطر طالبان حتى الآن على عواصم 6 ولايات، وفق بيانات الحركة، وهي مدينة أيبك عاصمة ولاية سمنغان، ومدينة تالقان عاصمة إقليم تخار، وكذلك عواصم ولايات “نيمروز” و”جوزجان” و”ساري – بول” و”قندوز”.
وتستضيف العاصمة القطرية الدوحة، بدءا من اليوم، جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، حول تسريع محادثات السلام وإنهاء العنف المستمر في أفغانستان. كما تستضيف الدوحة اجتماعا لـ”الترويكا” الموسعة (روسيا، الصين، الولايات المتحدة وباكستان) بشأن أفغانستان.