بالصور: السيدة الأفغانية الأولى لبنانية وطالبة في “AUB”

17 أغسطس 2021آخر تحديث :
بالصور: السيدة الأفغانية الأولى لبنانية وطالبة في “AUB”

يوم الأحد الفائت، غادر الرئيس الأفغاني أشرف غني بلاده مع دخول حركة “طالبان” كابول. وفي منشور على “فيسبوك”، قال غني إنه اتخذ هذه الخطوة “لتفادي إراقة الدماء”، معترفاً بانتصار”.
وكشف مصدر في السفارة الروسية أن غني فر بسيارات مليئة بالمال، وما لم يتمكن من حمله معه بقي على مدرج الإقلاع بالمطار، في مشهد يذكر بطريقة تعاطي السياسيين اللبنانيين مع أزمات البلاد. بالنسبة إلى اللبنانيين الغارقين في مشاكلهم التي تزداد يومياً، من الصعب تخيّل تأثّر بيروت بما يجري في كابول. مسافة 2,926 كيلومتراً تفصل بين البلديْن، إلا أنّ ما يجمعهما رابط من نوع آخر. فغني (72 عاماً)، التحق في الجامعة الأميركية في بيروت وحصل على شهادة البكالوريوس في العام 1973. وهناك التقى بزوجته اللبنانية رولا سعادة، ثم عاد إلى بلاده في العام 1977 لتعليم الدراسات الأفغانية وعلم الإنسان في جامعة كابول ثم حصل على منحة للدراسة والحصول على درجة الماجستير في علم الإنسان في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأميركية.
نشأت رولا سعادة غني، المعروفة في أفغانستان بيبي جول، في كنف عائلة لبنانية مسيحية. وعاشت سعادة في الولايات المتحدة وفي فرنسا، حيث تأثرت بالثورة الطلابية في أيار من العام 1968.  وتعرفت على مقاعد الدراسة بغني الذي شغل في ما بعد منصباً رفيع المستوى في البنك الدولي قبل أن يصل إلى سدة الرئاسة في بلده خلفا لحميد كرزاي.

وتلقت سعادة علومها الجامعية في كلية العلوم السياسية في باريس، قبل أن تنتقل إلى الولايات المتحدة لتعيش فيها ثلاثين عاما لم تحل دون الحفاظ على لكنة فرنسية ممتازة، وهي تشعر أن واحدة من هوياتها هي الهوية الفرنسية.
وحصلت سعادة على دبلوم من معهد العلوم السياسية في فرنسا عام 1966، وفي أيار من العام 1968، كانت رولا في قلب الحدث التاريخي الذي شهدته باريس، والذي عرف في ما بعد باسم الثورة الطلابية، في تجربة صقلت شخصيتها حتى وإن لم تكن مشاركة مباشرة في الاحتجاجات إلى جانب رفاقها الفرنسيين. وعملت سعادة لوقت قصير في مكتب وكالة “فرانس برس” في بيروت في سبعينيات القرن الماضي، حيث اكتسبت “الصرامة والسرعة والدقة” كما تقول.وفي العام 1974، كانت سعادة تتابع دراسة الماجستير في العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في بيروت حين تعرفت على غني. وتزوج الثناني في العام 1975 ولديهما ولدان: مريم غني، وهي فنانة تشكيلية مقرها بروكلين، وطارق. وولد الطفلين في الولايات المتحدة ويحملان الجنسية الأميركية. وتحمل سعادة الجنسيات الأفغانية واللبنانية والأميركية.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.