فيما تمنع حركة طالبان المواطنين من الوصول إلى مطار كابل، أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن معظم الأفغان غير قادرين على مغادرة بلادهم، مضيفة أن من قد يكونون في خطر “ليس أمامهم طريق واضح للفرار”، وذلك بعد سيطرة حركة طالبان على معظم أنحاء أفغانستان، الأحد الماضي، ومحاولة آلاف الأفغان للفرار خوفاً من انتهاكات الحركة.
وجددت شابيا مانتو، المتحدثة باسم المفوضية الدعوة إلى البلدان المجاورة لإبقاء الحدود مفتوحة أمام طالبي اللجوء في ضوء ما وصفتها بأنها “أزمة متصاعدة”.
كما ذكرت في إفادة صحافية في جنيف “لا تزال المفوضية قلقة بشأن احتمال ارتكاب انتهاكات حقوق إنسان ضد المدنيين في هذا السياق الآخذ في التطور، بما في ذلك النساء والفتيات”.
زيارات للمنازل.. وتكثيف البحث
وكانت وثيقة سرية للأمم المتحدة كشفت أن “طالبان” كثفت عمليات البحث عن أفغان تعاملوا مع القوات الأميركية والأطلسية رغم وعودها بعدم الانتقام من معارضيها.
كما أوضح التقرير الذي أعده “المركز النرويجي للتحليلات العالمية”، أن الحركة نفذت “زيارات هادفة لمنازل” الذين تريد توقيفهم ولمنازل أفراد عائلاتهم. كذلك كشف أن طالبان تدقق في هويات الأشخاص الراغبين في الوصول إلى مطار كابل، وقد أقامت نقاط تفتيش في المدن الكبرى، بما فيها العاصمة وجلال آباد.
إلى ذلك، بدأت طالبان، بحسب ما كشفه التقرير السري بتجنيد مخبرين جدد، على وجه السرعة، للعمل لحساب نظامها، كما بدأت توسع قائمة أهدافها من خلال الاتصال بالمساجد والصرافين.
يذكر أن مطار العاصمة الأفغانية كان شهد خلال الأيام الماضية حالة من الفوضى، حيث تدفق الآلاف في محاولة للفرار من البلاد عبر طائرات الإجلاء، فيما دعت طالبان الأفغان الذين لا يملكون الأوراق الرسمية المطلوبة إلى عدم الاحتشاد في محيط المطار.