وسط الفوضى التي تعم محيط مطار العاصمة الأفغانية كابل، منذ سقوط البلاد بين يدي طالبان منتصف الشهر الحالي، ارتفعت المخاوف من تزايد الهجمات الإرهابية أو حتى اعادة احياء تنظيم القاعدة أو داعش.
وفي هذا السياق، نبه جنرال ألماني اليوم الثلاثاء إلى وجود خطر متزايد من وقوع هجمات انتحارية ينفذها مقاتلو تنظيم داعش الذين يتسللون إلى كابل، بينما تسارع الدول الغربية بإجلاء مواطنيها والعاملين المحليين من أفغانستان قبل انقضاء المهلة المحددة في 31 آب.
وقال المفتش العام للجيش إبرهارد تسورن للصحفيين في برلين، بحسب ما نقلت رويترز إن “الوضع الأمني آخذ في التدهور”.
انتحاريون يتسللونكما أضاف “نتلقى إشارات من مصادر أميركية، فضلا عن تقييماتنا، تفيد بأن هناك عددا متزايدا من الانتحاريين التابعين لداعش يتسللون إلى كابل”. إلى ذلك، أكد أن تلك المسألة تشكل أكبر عوامل الخطر في الوقت الراهن.
يشار إلى أنه فيما تتواصل عمليات الاجلاء من مطار كابل، حيث تدفق آلاف الأجانب والأفغان للفرار من البلاد عبر طائرات عسكرية، في ما تجمع أيضا آلاف الجنود الأميركيين والأجانب التابعين لدول الحلف الأطلسي، ارتفعت حدة المخاوف من تزايد المخاطر الأمنية واستغلال الجماعات الارهابية لسيطرة حركة طالبان على البلاد، والفوضى الحالصلة في العاصمة من أجل تنفيذ عمليات ارهابية.