أفاد المتحدث باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف بأن المرسوم المتعلق بإمكانية قبول الروس بجنسية دول أخرى في الخدمة المدنية يتعلق بعدد محدود من المواطنين.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع، في وقت سابق، مرسوماً يسمح بالقبول في الخدمة الحكومية من دون الاطلاع على أسرار الدولة للروس الذين يحملون جنسية أجنبية، في حالة استحالة التخلي عنها.
ونص المرسوم على أن تحديد استحالة إنهاء الجنسية الأجنبية لأسباب خارجة عن إرادة لمواطن الروسي، يتم بقرار من رئيس الاتحاد الروسي أو قرار لجنة قضايا المواطنة التابعة لرئيس الاتحاد الروسي.
وقال بيسكوف للصحفيين بهذا الشأن إن “هذه الوثيقة موجهة لعدد قليل جداً من المواطنين الروس الذين يجدون أنفسهم بالفعل في وضع يكونون فيه مواطنين بحكم الواقع في روسيا ويعملون في خدمة الدولة والبلدية وهم مطلوبون في هذه الخدمة، لكن بحكم القانون لديهم جنسية دولة أخرى وهم ببساطة لا يمكنهم فعل أي شيء حيال ذلك”.
واستشهد المتحدث باسم الكرملين على ذلك، بأولئك الذين يحملون الجنسية الأوكرانية، مشيرا إلى أن “الأشخاص الذين غادروا أوكرانيا لا يستطيعون الاتصال بأي شخص في أوكرانيا، ولا السفر إلى هناك، إنه أمر خطير للغاية بالنسبة لهم. وهذا يعني أنهم في الواقع لم يعودوا يعتبرون أنفسهم مواطنين من أوكرانيا، ولكن بحكم القانون في مكان ما يعدون كذلك. وهذا يعني أن الحديث يدور ربما عن مئات الأشخاص هناك، لا أكثر”.
وأشار بيسكوف إلى أن إجراء الاستثناء اتخذ تحديدا لمثل هؤلاء الأشخاص، مضيفاً، “هو مشروط بواقع الحياة الذي يتعين مواجهته”.