كشف المدير التنفيذي لنادي الحوار في مصر، محمد خميس، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة لاعبة الجودو المصرية رنا الغندور، التي توفيت فجأة عن عمر ناهز الثانية عشر عاما.
وانتهت لاعبة الجودو المصرية رنا الغندور، من تدريباتها في صالة الألعاب القتالية بنادي الحوار، قرب العاشرة مساء السبت، وبينما كانت تستعد لبدء مباراة أعلن عنها مدربها، سقطت على الأرض مغشيا عليها، وتوفيت بعد ذلك بوقت قصير. وقال المدير التنفيذي لنادي الحوار محمد خميس، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، “ما يشاع حول وفاتها نتيجة ابتلاع لسانها كلام غير صحيح، الأمر كان قاسيا للغاية على الأم التي كانت تقف بالقرب من الطفلة ورأتها وهي تقع دون أي إنذار”.
وأضاف، “14 دقيقة كانت الفترة التي قضتها لاعبة الجودو على أرضية الملعب تحاول وحدة الإسعاف الموجودة في النادي إسعافها”. وتابع، “وحدة الإسعاف الموجودة في النادي تعمل وفق أسس احترافية بمسعفين مدربين على التعامل مع مثل تلك الوقائع، ويتم الإشراف عليهم من وزارة الصحة وهيئة الإسعاف المصرية”.
ووصف خميس مشهد وفاة الغندور بالمؤلم، مضيفا: “والد الطفلة كان متواجدا في النادي ولكنه كان بعيدا عن الصالة. أمر صعب للغاية أن يكون الأب والأم متواجدين في نفس المكان ويفقدان في لحظة طفلتهما. يجب معرفة أنها توفيت قبل بدء المباراة مع زميلتها. قدمنا كل المساندة وأجريت محاولات عدة لإنعاش قلبها”.
وعن كواليس إنعاش قلبها على أرضية الملعب، قال: “تجاوبت الطفلة مرتين لمحاولات إسعافها داخل الصالة، في تلك الأثناء كنا قد استدعينا سيارة إسعاف لنقلها إلى المستشفى، وتم إبلاغ المسعف بالحالة فور وصوله للتعامل معها لحين الوصول للمستشفى”.
وأردف، “بعد الوصول للمستشفى كانت هناك محاولات عديدة على مدار أكثر من نصف ساعة لإنعاش قلبها، لكن دون جدوى”.
وأكد رئيس الاتحاد المصري للجودو مطيع فخر الدين في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية” أنه سيتم فتح تحقيق موسع للتعرف إلى أسباب الوفاة، خاصة أن اللوائح تلزم جميع الأندية بوجود وحدة طبية كاملة قادرة على التعامل السريع مع الإصابات القوية. وأشار إلى أن “الاتحاد لديه توجه خلال الفترة الحالية من أجل تدريب الأجهزة الفنية للأندية المصرية على التعامل مع الإصابات المفاجئة، وتواصلنا مع والدة الطفلة وأخبرتنا أنها سقطت بشكل مفاجئ، وأنها لا تعرف إذا كان السبب وراء ذلك هو توقف عضلة القلب أم ابتلاع اللسان”.
التقرير الطبي
وفيما يتعلق بتقرير الوفاة، أشار المدير التنفيذي لنادي الحوار إلى أن “المستشفى ذكر في تقريره الطبي أن اللاعبة الصغيرة وصلت وعضلة قلبها متوقفة تماما، ليحاولوا إنعاشها بشتى الطرق ولكن الأمر كان قد انتهى”.
وتابع، “عدد من المتواجدين في النادي والأهل تجمعوا خارج المستشفى للمساندة والدعاء، غير أن الخبر القاسي كان قد وصل إليهم بوفاة الطفلة، لنحاول إنهاء الأوراق المتعلقة بدفنها، وسط صدمة قاسية ولحظات لا يمكن أن تصفها الكلمات”.
وذكر رئيس النادي، “بعض الأهالي المتواجدين في الصالة مع والدة الطفلة، خُيّل لهم أن الوفاة نتيجة ابتلاع اللسان ولكن الأمر غير حقيقي، فابتلاع اللسان يصحبه أعراض لم تكن متواجدة على الإطلاق مع حالة الطفلة رنا”.
ونوه خميس إلى أن “النادي حزين للغاية على وفاة الطفلة الصغيرة”، مضيفا: “الجميع على مدار الساعات الماضية وجوههم يملؤها الحزن لما حدث، وأقل ما يمكن أن نفعله هو تعليق النشاط الرياضي وإعلان الحداد لأيام”. وأنهى خميس حديثه مع موقع “سكاي نيوز عربية” بالقول: “مجلس الإدارة يدرس خلال الأيام المقبلة عمل شيء لتكريم الصغيرة الراحلة، ولكن الآن نقدر حزن أهلها على فقدانها، وفي التوقيت المناسب سيتم اتخاذ القرار بشأن ذلك”.
