كشف مسؤول في البنتاغون، الاثنين، أن القوات الأميركية في مطار كابل تنسق، بشكل وثيق، عملية الانسحاب وخروج آخر وحداتها من أفغانستان مع حركة طالبان. وأضاف المسؤول، في تصريحات لـ”الحرة” إن طالبان أظهرت، منذ بداية عمليات الإجلاء وحتى الآن، تعاونا وتفاهما للمتطلبات الأميركية.
ولم يستبعد المسؤول الأميركي أن تدخل طالبان المطار قبل مغادرة آخر طائرة أميركية، مشيرا إلى أن القيادة على الأرض تطلع الحركة على خططها فيما يتعلق بالساعات الأخيرة من أجل تأمين خروج آمن، وأن سيناريو خروج القوات الأميركية من قاعدة باغرام، الذي فاجأ القوات الأفغانية “لن يتكرر”.
وفيما يتعلق بالهجوم الانتحاري الذي استهدف مطار كابل، الخميس، قال المسؤول إن القوات الأميركية كانت تمتلك معلومات استخباراتية محددة بشأن إمكانية وقوع هجوم ومع ذلك أخفقت في منعه، واعتبر أن هذا الأمر متوقع بالنظر إلى الظروف التي تتعامل معها القوات الأميركية هناك.
وأكدت وزارة الدفاع الأميركية، في وقت سابق، الاثنين، على قدرتها فيما يتعلق مواصلة عمليات الإجلاء من أفغانستان حتى النهاية، مشيرة إلى نجاحها في حماية مطار كابل من هجمات الصاروخية استهدفته قبل ساعات.
وخلال مؤتمر صحفي، قبل يوم واحد على موعد الانسحاب النهائي من أفغانستان، شدد المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، على أن القوات الأميركية سترد على أي استهداف لها، وأوضح أن 5 صواريخ أطلقت الليلة الماضية على مطار كابل، نجح الجيش الأميركي في التصدي لها.
وقال كيربي: “نحن الآن في فترة على قدر خاص من الخطورة”، مضيفا “التهديد لا يزال حقيقيا وفي العديد من الحالات لا يزال محددا”، بحسب ما أوردت “فرانس برس”.
وكشف البنتاغون أن 26 طائرة أميركية غادرت مطار كابل، الأحد، مع استمرار عمليات الإجلاء، مؤكدا على الرغبة الأميركية في مساعدة أكبر عدد من الراغبين على مغادرة أفغانستان، وعلى الاستمرار في العمل مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية لمساعدات الأسر الأفغانية الراغبة بالمغادرة.
وقال الميجور جنرال بالجيش الأميركي، هانك تايلور، إنه تم إجلاء أكثر من 122 ألف شخص من كابل حتى الآن من بينهم 5400 أميركي.
